أعلن وزير الصحة اللبناني سليمان فرنجية انه سيزور المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان (شمال لبنان) للترحيب بالبطريرك الماروني نصر الله صفير، مؤكداً عدم وجود اي خلاف بينهما، لكنه تمنى ان تكون بكركي «مرجعية للجميع وتعتبر نفسها فوق الخلافات في الساحة السياسية».
وقال فرنجية، بعد مأدبة تكريمية اقامها له مجلس الرئاسة الاعلى في الرهبنة المارونية اللبنانية، رداً على سؤال حول الحوار بينه وبين البطريركية المارونية: «الحوار يكون بين فريقين. وانا اعتبر انه معاذ الله ان يكون هناك فريق ثان في وجه بكركي (البطريركية المارونية) في الطائفة المارونية. نحن تحت سقف بكركي. ونحن نعطي وجهة نظرنا لغبطة البطريرك (صفير) مثل اي فريق على الساحة اللبنانية، يعطي وجهة نظره»، واضاف: «على بكركي ان تكون لديها كل الاراء. وهي تأخذ الرأي الذي يمكن ان نتوافق او لا نتوافق معه. وتبقى بكركي المرجعية الدينية الاولى في الطائفة المارونية(...) ونحن نعتبرها مرجعية للجميع. ومثلما هي مرجعية لنا فهي مرجعية لخصمنا على الساحة السياسية في لبنان وفي الطائفة المارونية». واضاف: «نؤكد ان التنوع في الآراء هو خميرة الديمقراطية. وهو الديمقراطية بذاتها. فليس هناك بلد ديمقراطي في العالم فيه رأي واحد سائد، فالخلاف الديمقراطي مسألة اساسية». رافضاً ان «تكون هذه الخلافات على حساب لبنان وعلى حساب الطائفة المارونية». وقال: «يمكننا ان نختلف على امور لا تؤثر في صلب البلد والطائفة المارونية. ونحن نعتبر الاكليروس الماروني، وعلى رأسه بكركي، مرجعية للجميع. وهي فوق هذه الخلافات. ونحن نتمنى ان تكون الكنيسة ايضاً تعتبر نفسها كذلك».
واكد فرنجية ان «لا خلاف مع البطريرك. وهناك لقاء قريباً لان مرجعيتنا الكنسية الوحيدة هي الكنيسة المارونية وبكركي على رأسها ولسنا فريقاً وهي فريق آخر».