قال وزير الخارجية اليمني ان بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على انهاء التحقيقات الراهنة في واقعة تفجير المدمرة الاميركية «يو. اس. اس. كول» قبالة ميناء عدن في12 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي والذي قتل فيه 17جنديا اميركيا. وقال الدكتور ابو بكر القربي ان هذا الاتفاق تم خلال زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي وليم بيرنز لصنعاء في منتصف الاسبوع. غير ان الوزير اليمني لم يذكر موعدا محددا للانتهاء من هذه التحقيقات. واضاف لصحيفة «26 سبتمبر» الصادرة عن وزارة الدفاع اليمنية امس، انه في اثناء هذه الزيارة جرت مناقشة العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة والتعاون في الميدان الامني. واشار الى انه قد اتفق في هذه المحادثات بين الجانبين على التعاون المشترك لانجاز التحقيقات حول حادثة «كول»، واغلاق ملف هذه القضية وتقديم المسؤولين عن اقتراف الواقعة الى القضاء اليمني وفقا للدستور والقوانين اليمنية النافذة.
ويذكر ان وزير الداخلية اليمني ذكر الخميس قبل الماضي ان التحقيقات بشأن هذه القضية استكملت الا ان الاميركيين طلبوا من السلطات اليمنية ارجاء الاحالة الى القضاء. وبحسب ما قالت مصادر في صنعاء في هذا الصدد فان الاميركيين يهدفون من وراء هذا التأجيل الى تعقب العناصر التي يعتقد انها تقف وراء التخطيط والتمويل للهجوم على المدمرة الاميركية «كول».
وكانت الخارجية الاميركية قد دعت رعاياها في الشهر الماضي الى عدم السفر الى اليمن، وقررت اغلاق القسم القنصلي التابع للسفارة الاميركية بصنعاء، بعد ان افادت انها تلقت تهديدات ارهابية ضد المواطنين والمصالح الاميركية في البلاد. لكن المسؤولين في الحكومة اليمنية وصفوا ذلك الاجراء بأنه امر مبالغ فيه. وقد اعيد فتح القسم القنصلي اوائل هذا الاسبوع. واعتبر وزير الخارجية اليمني اعادة فتح القنصلية الاميركية وتعني ان الاجراءات الاميركية كانت اجراءات احترازية. وأشار الى ان العلاقات مع الولايات المتحدة في تطور مستمر. وذكر ان الجانبين اليمني والاميركي اتفقا في زيارة الموفد الاميركي للعاصمة اليمنية، على قيام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بزيارة لواشنطن تلبية لدعوة من الرئيس الاميركي جورج بوش في الخريف المقبل.