واشنطن: أحبطنا 130 عملية ارهابية

TT

أعلن جون اشكروفت وزير العدل الاميركي ان الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) تمكنت خلال العقدين الماضيين من احباط 130 خطة ومحاولة لتنفيذ اعمال ارهابية داخل الولايات المتحدة. وقال: ورغم اهمية ذلك، فان هذه المحاولات التي تم النجاح في احباطها وافشالها لم تحظ بالعناوين الكبرى في الصحف.

وقال في كلمة له اول من امس أمام الجمعية الوطنية لحكام الولايات ان «إف. بي. آي» سجل في نفس الفترة 327 حادثاً او حالة اشتبه فيها كعمل ارهابي داخل الولايات المتحدة.

وأضاف: ان الأولوية الاولى لأجهزة الأمن كانت ولا تزال وستظل الحيلولة دون وقوع الأعمال الارهابية، ومنعها، وليس فقط مواجهة ما يترتب على تنفيذها. واكد ان الارهاب المحلي يشكل واحداً من التحديات في «بلدنا الذي هو بلد القانون والعدالة والمساواة».

وأشار الى ابرز محاولة لتنفيذ عمل ارهابي في الداخل قائلاً: ان محكمة في لوس انجليس في ابريل (نيسان) الماضي دانت احمد رسام اثر اعتقاله، وهو يعبر الى الولايات المتحدة من كندا وهو يحمل في سيارته مواد متفجرة لتنفيذ عمل ارهابي. وأشاد بالتعاون بين اجهزة الأمن المختلفة الذي قال انه يجب ان يكون نموذجاً يحتذى لمنع وقوع الاعمال الارهابية.

وقال: رغم انخفاض عدد اعمال الارهاب في السنوات الاخيرة، لكن الاعمال التي وقعت كانت اكثر تدميراً وأوقعت ضحايا اكثر، في اشارة الى تدمير المبنى الحكومي في ولاية اوكلاهوما الذي ادى الى مقتل 168 شخصا، وهو اكبر عمل ارهابي، نُفذ الشهر الماضي، حكم الاعدام في الذي فجر المبنى.

وأشار في كلمته الى الاستعدادات والاجراءات اللازمة لمواجهة ومكافحة الأعمال الارهابية محليا والتي لا يستبعد الخبراء في هذا المجال، ان يستخدم فيها الارهابيون اسلحة دمار شاملة مثل اسلحة كيماوية او بيولوجية. كما اشار الى الاستعداد المطلوب اثناء الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستتم العام المقبل في ولاية يوتا.

وقال: ان وزارة العدل في مواجهتها لتحدي الارهاب تتطلع الى وسائل وأجهزة متطورة متقدمة لمحاربة خطر الارهاب بواسطة الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وحتى النووية. ولتحقيق ذلك، فان وزارته مستعدة للتعاون والتنسيق مع كافة الاجهزة والوكالات المعنية.