كشف الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن ان بلاده طلبت من الامم المتحدة اجراء مسح للاراضي والسواحل الصومالية للتحقق من معلومات افادت بقيام جهات اجنبية بدفن نفايات نووية فيها خلال فترة الحرب الاهلية.
وقال الرئيس الصومالي في مؤتمر صحافي عقده في مركز زايد للتنسيق والمتابعة بأبوظبي امس بعد اجتماعه مع رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ان الصومال ليس لديها دليل على ان اراضيها كانت مدفنا للنفايات النووية، وانه لا يستطيع ان ينفي او يؤكد ان بعض الجهات استغلت الاضطراب الامني في بلاده لدفن مثل تلك النفايات.
وذكر الرئيس صلاد حسن ان حكومته استطاعت تجميع 20 الفاً من عناصر الميليشيات في معسكرات وبدأت تدريبهم ليكونوا نواة لقوات الامن. واكد ان الوضع في الصومال يتجه للتحسن بالرغم من مصاعب اعادة الإعمار.
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول كلفة إعمار ما دمرته الحرب الاهلية، قال صلاد حسن ان حكومته لا تملك تقديرات بهذا الشأن وانه طلب من البنك الاسلامي للتنمية اعداد تقديرات حول احتياجات الصومال.
وأشار الرئيس صلاد حسن الى ان حكومته تحظى بتأييد الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية والدول العربية، مشيرا الى ان انتخابه عام 1999 جرى من قبل مندوبين يمثلون كل شرائح المجتمع الصومالي.
واضاف انه تم نقل المؤسسات الحكومية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الى مقديشو حيث بدأت تمارس مهامها في اطار الميثاق الوطني الذي تم اقراره في مؤتمر عرتا الذي وضع برنامج المصالحة الوطنية الصومالية.
وذكر الرئيس صلاد حسن ان الحوار ما زال مستمرا مع امراء الحرب الاهلية الصومالية لضمهم الى مسيرة المصالحة الوطنية، مؤكدا ان هذه المسيرة تحظى باجماع من فئات الشعب الصومالي.
وحول العلاقات مع دول الجوار، قال ان بلاده مهتمة بتحسين هذه العلاقات، مشيرا بالخصوص الى لقاءاته مع رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي على هامش اجتماعات القمة الافريقية الاخيرة حيث تم الاتفاق على قيام علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
واكد الرئيس الصومالي وحدة ارض الصومال. وقال في رده على سؤال حول جمهورية شمال الصومال التي اعلنت استقلالها عن الوطن الأم، ان وحدة الصومال قائمة منذ عام 1961 على اساس استفتاء شعبي ولا يملك احد حق تفتيت هذه الوحدة، غير انه قال ان حكومته لا تمانع قيام نوع من اللامركزية لادارة مختلف الاقاليم الصومالية.