مقتل عنصرين من فتح والجبهة الشعبية قبل تنفيذهما عملية مشتركة في القدس

وقوات الاحتلال تتوغل في مناطق السلطة الفلسطينية في الخليل

TT

اكدت مصادر فلسطينية مقتل عنصرين من حركة «فتح» و«الجبهة الشعبية» لتحرير فلسطين، في مدينة القدس فجر امس. وقالت المصادر ان سالم البرعوصي (21 سنة) من قرية الشراروة وينتمي لحركة «فتح» وابراهيم دهاومة (19 سنة) من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم وينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قتلا اثناء توجههما لتنفيذ عملية داخل القدس. وحسب المصادر فان القوات الاسرائيلية اعتقلت الشابين وقتلتهما باطلاق النار عليهما بعد ذلك.

لكن الشرطة الاسرائيلية ذكرت ان الشابين قتلا عندما انفجرت فيهما عبوة ناسفة كانا يحملانها بالقرب من الملعب الرئيسي في القدس الغربية الذي شهد امس افتتاح دورة الألعاب الاولمبية اليهودية. واكدت الشرطة الاسرائيلية في روايتها الاولى ان الشابين كانا ينويان تنفيذ عملية تفجير داخل الملعب المذكور، الا ان مفتش الشرطة الاسرائيلية الجنرال شلومو اهارونشكي عاد ونفى ان تكون لدى الشرطة معلومات مؤكدة حول نوايا الشابين.

وحذرت الشرطة الاسرائيلية من مغبة استمرار التعاون بين التنظيمات الفلسطينية في مجال تنفيذ عمليات ضد اسرائيل كما تم التعبير عنه امس بين «فتح» و«الجبهة الشعبية».

من ناحية ثانية توغلت قوات الاحتلال فجر امس داخل مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل. وذكرت مصادر فلسطينية ان الدبابات الاسرائيلية توغلت الى مسافة نصف كيلومتر في كل من حي الزيتون وحي رأس الجورة ودمرت اربعة مواقع لجهاز امن الرئاسة الفلسطيني المعروف بـ«القوة 17» في المدينة وذلك تحت غطاء كثيف من القصف الذي اسفر عن اصابة خمسة عشر فلسطينيا من بينهم فتاة في الرابعة عشرة من عمرها اصيبت بجراح خطيرة.

وجاء الاجتياح الاسرائيلي لمناطق السلطة في الخليل اثر اشتباكات عنيفة جرت بين مقاتلين فلسطينيين والجنود الاسرائيليين المتمركزين بالقرب من الحرم الابراهيمي في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.

وكان الفلسطينيون يحتجون على استيلاء المستوطنين في المدينة على منزل فلسطيني في القسم الذي تحتله اسرائيل من المدينة. واقتحم الجيش الاسرائيلي عدداً من البلدات المحيطة بالخليل التي تخضع بشكل كامل للسلطة الفلسطينية.

وعلى صعيد اخر ذكرت مصادر فلسطينية في الخليل ان اثنين من افراد عائلة فلسطينية نقلا للمستشفى في حالة الخطر بعد ان اقتحمت مجموعة من المستوطنين منزلها في المدينة واعتدت على افرادها بالضرب المبرح.

وتهجم نوعم ارنون زعيم المستوطنين في الخليل على مجموعة من المثقفين الفلسطينيين كانت ترافق مجموعة من البرلمانيين الجنوب افريقيين في زيارة ميدانية للمدينة التي تخضع لنظام حظر التجول. وقال المستوطنون لهم ان اي قوة في الدنيا لن تخرجنا من المدينة.

الى ذلك دافع وزير البنى التحتية الاسرائيلي افيغدور ليبرمن عن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في الخليل ضد الفلسطينيين. وقال ليبرمن الذي كان يقوم بزيارة للمدينة ان هذه الاعمال مشروعة ويمكن تفهمها وتبريرها لأنها تصدر بسبب احباط المستوطنين جراء تدهور اوضاعهم الامنية. وقال ليبرمن ان ممارسات المستوطنين تستحق كل تقدير واحترام من قبل الجميع. وكانت كتلة «اسرائيل بيتنا» التي يتزعمها ليبرمن قد عقدت صباح امس اجتماعا لها في مستوطنة كريات اربع القريبة من الخليل في خطوة قصد منها التضامن مع المستوطنين في المنطقة.