وزير شؤون الأسرى: الفرصة الوحيدة المتوفرة الآن للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين تتمثل بتبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل

TT

اعتصمت امس العشرات من امهات وزوجات الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقر الصليب الاحمر الدولي في مدينة غزة للمطالبة بالافراج عن الاسرى واحتجاجا على استمرار اعتقال ابنائهن. ورفعت المعتصمات لافتات تدعو المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى الفلسطينيين والعرب. وكتب على احدى اللافتات «لا سلام من دون اطلاق سراح كافة الاسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي».

وحاول هشام عبد الرازق وزير شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية طمأنة المعتصمات بقوله ان «قضية الاسرى ما زالت في سلم اولويات السلطة وانها ستستمر في دورها الى حين اطلاق سراحهم جميعا وعودتهم الى اهلهم وذويهم».

غير ان عبد الرازق قال ان الفرصة الوحيدة للافراج عن عدد من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية موجودة الآن لدى حزب الله في لبنان في اطار عملية تبادل الاسرى المنتظرة.

واضاف عبد الرازق في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «توجد مطالبة فلسطينية بالافراج عن الاسرى، ولكن حتى الآن لا توجد مبادرات اسرائيلية جدية للافراج عنهم في المدى المنظور. فالوضع السياسي الذي نعيشه حاليا لا يشير الى وجود عملية افراج قريبة. وتبقى بارقة الامل الوحيدة امام الاسرى الفلسطينيين في عملية تبادل الاسرى التي يجري الحديث عنها بين حزب الله واسرائيل، وهذه مسألة ليست بأيدينا. لكن هناك جهودا من حزب الله للافراج عن عدد من الاسرى الفلسطينيين ضمن عملية التبادل ولكن توقيت العملية وادارة الامور هي بيد حزب الله ولا نتدخل فيها».

وحول الأوضاع الحالية للاسرى الفلسطينيين، قال عبد الرازق: «توجد الآن اضرابات عن الطعام في السجون الاسرائيلية وذلك يعود لسببين، الاول ما تتعرض له الاسيرات الفلسطينيات من اعتداءات اسرائيلية وضرب وتعذيب، والسبب الثاني هو ما يتعرض له الاطفال الفلسطينيون الاسرى في السجون الاسرائيلية».

وتابع عبد الرازق القول: «هناك 11 أسيرة فلسطينية، يعشن اوضاعا قاسية جدا، فالمشكلة الاولى هي ان الاسيرات الفلسطينيات وضعن في سجن للجنائيات الاسرائيليات، وهذا امر يؤدي الى توتر دائم وحالة قلق بالنسبة للأسيرات، اضافة لسلوك ادارة السجن مع الاسيرات الفلسطينيات هو سلوك مشابه للمعاملة مع السجينات اليهوديات الجنائيات، وتعرضت الاسيرات الفلسطينيات على مدى الاسبوعين الماضين لاعتداءات بالضرب من قبل مصلحة السجون وتعذيب على يد السجانات الاسرائيليات».

وأوضح الوزير الفلسطيني معاناة الاطفال الفلسطينيين الاسرى فقال: «يوجد الآن 207 اطفال فلسطينيين اسرى، يعاملون بمنتهى القسوة، ويتعرضون للضرب المبرح على يد السجانين، وقبل اسبوع اصيب 24 طفلا اسيرا بجروح بسبب تعرضهم للضرب الشديد على يد السجانين. وهذه الاوضاع تفجرت باضراب عن الطعام وقمنا من جانبنا بفعاليات جماهيرية واعلامية لدعم مطالب الاسرى الفلسطينيين ولا سيما الاسيرات والاطفال الذين يواجهون ظروف اعتقال قاسية جدا».