بينما تقوم اسرائيل باعتقال المئات من العمال الاردنيين في مناطق 1948، تمهيدا لتسفيرهم، طلبت أمس عمالا اردنيين للعمل في الزراعة في مستوطنات وادي عربة التي تعاني من نقص حاد في العمال الزراعيين.
ويأتي الطلب الاسرائيلي في ضوء النقص الكبير الذي تعاني منه مستوطنات وادي عربة الواقعة على الحدود الاردنية، حيث منعت اسرائيل دخول العمال الفلسطينيين الى اراضيها منذ اندلاع الانتفاضة، لاسباب امنية من جهة ولرفض العمالة الآسيوية والاوروبية العمل في هذه المستوطنات الواقعة في الصحراء والنائية عن مراكز المدن والعمران من جهة أخرى.
كما طلبت اسرائيل من الاردن الموافقة على اقامة معبر ثالث بين البلدين يقام بالقرب من مستوطنة تسوفر الواقعة على الحدود الاردنية في وادي عربة لتمكين العمال الاردنيين من دخول اسرائيل عن طريق هذا المعبر وذلك نظرا لبعد المعبر الشمالي، معبر الشيخ حسين، والمعبر الجنوبي، معبر العربة، عن موقع المستوطنة، حيث لا يسمح بدخول الاردنيين الى اسرائيل الا عن طريق هذين المعبرين.
ورفض الاردن توقيع اتفاقية تنظم انتقال العمالة مع اسرائيل وذلك لافساح المجال للعمال الفلسطينيين للعمل في اسرائيل، فيما وقع الاردن اتفاقية محدودة مع اسرائيل تسمح بدخول 200 عامل اردني يوميا عبر المعبر الجنوبي، معبر العربة، للعمل في مدينة ايلات الملاصقة للعقبة والعودة في اليوم ذاته بمعنى عدم السماح لهؤلاء العمال بالمبيت في ايلات.
واستبعدت مصادر اردنية ان توافق الحكومة الاردنية على طلب اسرائيل، نظرا لبعد مستوطنات وادي عربة عن مراكز العمران وصعوبة الوصول اليها. ويذكر ان مستوطنة تسوفر (الغمر) استعادها الاردن بموجب معاهدة السلام واجرها لاسرائيل لمدة 25 عاما، كما هو الحال في منطقة الباقورة الواقعة على مصب نهر اليرموك بنهر الاردن.