فيدرين يؤكد لـ«الشرق الأوسط»: حان وقت إرسال قوة دولية إلى المناطق الفلسطينية

TT

اكد هوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل في اعقاب اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بحث فيه الوضع الراهن في الشرق الأوسط: «ان اوروبا اجمعت على ضرورة ارسال مراقبين دوليين للاشراف على وقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين».

وشدد فيدرين: «آن الأوان لارسال مراقبين دوليين لأنه بات ضرورياً وملحاً اتخاذ اجراء يعطي مصداقية لمسيرة السلام في المنطقة».

وأكد فيدرين ان المجلس الأوروبي وافق على المقترح الفرنسي الداعي الى اقناع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بضرورة قبول المراقبين وتيسير مهمتهم. وقال «سوف ندفع باتجاه قبول دور المراقبين الدوليين لاننا لن نرسلهم لكي يكونوا مجمدين ومهمشين ولا فائدة من وجودهم بدون موافقة الطرفين» مضيفاً «ان اوروبا ستتحرك باتجاه كسب قبول وجود هؤلاء المراقبين على خطوط التماس الفلسطينية والاسرائيلية ولتسهيل مهمتهم على الارض».

الى ذلك توصلت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي رغم معارضة كل من المانيا وايطاليا اللتين زارهما ارييل شارون اخيرا، الى حمل كامل الصف الاوروبي على المصادقة على بيان جماعي حول الشرق الأوسط وصفه لويس ميشال رئيس الدبلوماسية البلجيكية بالقوي. ويدعو البيان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى احترام قرار وقف اطلاق النار. كذلك دعا الولايات المتحدة الى الاستمرار في رعاية مسيرة السلام بقوة متزايدة ودون انقطاع.

ووعدت اوروبا من جهتها انها ستقف موقفا حياديا ومتوازنا بين الطرفين لتمكين عملية السلام من استرجاع انفاسها والسير قدما الى الامام. من جانب آخر اكد لـ«الشرق الأوسط» كوهين فيركيك المتحدث باسم الرئاسة البلجيكية لأوروبا «ان الاتحاد الاوروبي يدين ويرفض بقوة التوجه الاسرائيلي الأخير الداعي الى اغتيال اهم القيادات الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات. وتعتبر الرئاسة البلجيكية ذلك امراً منافياً لجميع الاعراف وللقانون وللسلام».

من ناحية اخرى اكد دبلوماسي بلجيكي لـ«الشرق الأوسط» ان استمرار سياسة شارون في هدم بيوت الفلسطينيين واقتلاع الاشجار لا يساعد على تهدئة الوضع في المنطقة بل بالعكس، هو عبارة عن اشعال عود ثقاب في برميل بارود، مضيفا انه «يتوجب اولا على الولايات المتحدة تحجيم شارون وحد محاولاته لاضرام النار في المنطقة قبل اجلاسه على مائدة مفاوضات».