الأمن الإسرائيلي يفتش عن سيارة مليئة بالانتحاريين تقودها فتاة

TT

في اعقاب العملية الانتحارية التي وقعت على مدخل محطة قطار صغيرة وسط اسرائيل، مساء امس، تجندت قوات هائلة من الشرطة وحرس الحدود والجيش والمخابرات مسنودة بطائرتين مروحيتين في اوسع حملة تمشيط، بحثا عن سيارة يعتقد انها تضم ما بين 3 و4 انتحاريين.

وفي الوقت نفسه انطلقت قوات الجيش لتوجيه ضربة انتقامية ضد الفلسطينيين، حسب قرار سابق للمجلس الوزاري الامني المصغر.

وكان انفجار هائل قد وقع في الساعة السابعة والنصف من مساء امس، في مدخل محطة القطار في بلدة بنيامينا قرب مدينة الخضيرة (وسط الطريق ما بين حيفا وتل ابيب). وتبين ان فدائيا فلسطينيا اراد ان ينفذ العملية الانتحارية داخل محطة القطار، لكنه لم يستطع دخولها بسبب الحراسة الامنية المشددة، فتوجه الى محطة باصات قريبة، تقع على حافة ساحة وقوف سيارات خصوصية، وهناك قام بتفجير نفسه، مما تسبب في اشتعال النار في سيارة تقف في الساحة، واصابة 13 شخصا، قتل منهم اثنان، امرأة وجندي اسرائيليان وكانت جراح ثلاثة منهم قاسية، بالاضافة الى مقتل الفلسطيني المنتحر.

وقالت الشرطة انها تعتقد أن المنتحر كان يحمل زنارا يضم 20 كليوغراما من المواد المتفجرة. وقد تبنت حركة «الجهاد الاسلامي» هذه العملية وقالت ان منفذها هو نضال ابو شدوف (20 عاما) من قرية بورقين قرب جنين. وأكدت ان عشرات آخرين جاهزون للقيام بالمزيد من العمليات.

وترددت روايات مختلفة عن وصول ابو شدوف، الى مكان العملية في بنيامينا، فقد قال احد شهود العيان انه ركض نحو المحطة حيث وقف جنديان بالزي الرسمي وفجر نفسه قربهما. لكن شهودا آخرين قالوا انهم شاهدوه ينزل من سيارة خضراء اللون وانه بعد الانفجار، فرت السيارة من المكان، وكانت تقودها امرأة تعتمر الحجاب الجزئي على رأسها ومعها اثنان او ثلاثة شبان آخرين. واعتقدت قوات الامن الاسرائيلية انهم انتحاريون آخرون يخططون لعمليات اخرى، فانتشرت بقوات هائلة للبحث عنهم.