عرضت اسرائيل على تركيا شراء انظمة صواريخ «ارو» (السهم) المتطورة والدخول معها في برنامج صواريخ دفاعي مشترك تحسبا لأي هجوم ايراني بالصواريخ يستهدف انقرة. وذكرت مجلة «دير شبيجل» الالمانية الواسعة الانتشار، التي اوردت الخبر في عددها الصادر أمس، ان اسرائيل تحاول عن طريق برنامج الصواريخ المشترك زيادة ارتباط تركيا واعتمادها عليها.
وقدم العرض الاسرائيلي الجديد لتركيا وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر في اخر زيارة اداها لانقرة الاسبوع الماضي. ووصفت خلالها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية تركيا على انها «افضل صديق لاسرائيل بعد الولايات المتحدة».
وبرر الوزير الاسرائيلي مقترحه الجديد على اساس معلومات اسرائيلية سرية تقول ان ايران ستتمكن من بناء قنبلتها الذرية الاولى عام 2005، وان الاراضي التركية ستكون تحت رحمة صواريخ «شهاب» الايرانية البعيدة المدى والقادرة على حمل هذه القنابل. وحذر الوزير القيادة التركية، حسب معلومات «دير شبيجل»، من بناء القدرات النووية والصاروخية الايرانية، وعبر عن قلق اسرائيل منها «لان صواريخ شهاب الايرانية من مدى 1300 كلم قادرة على بلوغ انقرة وتل ابيب ايضا». كما حذر الوزير الاسرائيلي قيادة الاركان التركية من القدرات الصاروخية العراقية والسورية القادرة ايضا على اصابة المدن التركية والاسرائيلية.
وافادت «دير شبيجل» ان القيادة العسكرية التركية تميل منذ سنوات لشراء انظمة صواريخ «السهم» الا ان وزارة الخارجية التركية تفضل اقامة مظلة صاروخية فوق تركيا بمساعدة حلف شمال الاطلسي رغبة منها في عدم استفزاز ايران.