القرقاوي: مدينة دبي للإعلام لن توفر ملاذا للإعلام الطائفي أو الحزبي

TT

رحب محمد القرقاوي مدير عام سلطة المنطقة الحرة للانترنت والتكنولوجيا والاعلام في دبي ببدء جريدة «الشرق الأوسط» الطباعة في مدينة الاعلام بدبي.

وعبر القرقاوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن قناعته بأن هذه الخطوة تشكل إضافة مهمة لمدينة دبي للاعلام، وتساهم في تعزيز المكانة التي تحتلها جريدة «الشرق الأوسط» في دولة الامارات.

وقال القرقاوي إن مدينة دبي للاعلام «تعتز بأن تكون «الشرق الأوسط» اول جريدة عربية تطبع في الامارات، لان ذلك يعني ان المؤسسات الاعلامية العربية الكبيرة تدرك الدور الذي تقوم به مدينة دبي للاعلام كبيئة توفر الى جانب الامكانات التقنية والفنية مناخاً من الحرية المهنية التي تشكل العمود الفقري للعملية الاعلامية».

واستبعد القرقاوي اي نتائج سلبية للمنافسة المحتملة بين «الشرق الأوسط» والصحف المحلية، ومع ذلك قال إن «المنافسة أحد اهم مزايا السوق الاماراتية، وهي في المجال الاعلامي مثلها مثل المجالات الاخرى تشكل حافزاً للابداع والتميز».

وأشار القرقاوي الى أن وجود «الشرق الأوسط» في السوق الاماراتية والاسواق الخليجية المجاورة مع الصحف المحلية يتيح تنوعاً اكبر في المادة الاعلامية التي تتوفر للقراء، وأكد التزام مدينة دبي للاعلام «بتوفير مناخ كامل من الحرية المسؤولة».

وقال إن مدينة الاعلام «لن تكون منطلقاً او ملاذاً لأي مؤسسات اعلامية ذات توجهات طائفية او حزبية او تتجاوز على التقاليد والاعراف الدينية والاجتماعية».

ونفى القرقاوي وجود امتياز للقنوات التلفزيونية على المرافق الاعلامية الاخرى وقال إن مدينة الاعلام «واحة مفتوحة للجميع وترحب بجميع المؤسسات التي لها علاقة بصناعة الاعلام والنشر»، مشيراً في هذا الصدد الى انه تم الترخيص في الشهور الستة الماضية لـ44 مؤسسة اعلامية عربية واقليمية وعالمية مرموقة.

وذكر ان من بين المؤسسات التي تحتضنها المدينة شركات العلاقات العامة وشركات الطباعة، كما تم أخيرا اشهار جمعية للعلاقات العامة، بالاضافة الى جمعية خليجية للطباعة.

وأشار القرقاوي الى ان العمل بدأ بالمرحلة الثانية من مدينة دبي للاعلام وأن ما يقرب من نصف المساحة التي ستوفرها هذه المرحلة تم تأجيرها.

وحول مستوى التنسيق بين مدينة دبي للاعلام ووزارة الاعلام اكد القرقاوي ان المدينة تحظى بدعم كامل من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام، مشيراً الى ان هذا الدعم يعكس قناعة كاملة بالدور الجديد للاعلام وضرورة توفير مناخات من الحرية تتناسب مع ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال.