نيوف يؤكد من باريس أنه عائد إلى سورية ويعلن دعمه لتوجهات الأسد الاصلاحية

TT

نفى الصحافي السوري نزار نيوف ان تكون لديه النية لطلب اللجوء السياسي في فرنسا او في بلد اخر. واكد نيوف صباح امس، في مؤتمر صحافي عقده في مقر جمعية «صحافيين بلا حدود» في باريس انه عائد الى سورية فور انتهاء مدة علاجه في العاصمة الفرنسية واصفا هذه العودة بانها «قرار لا رجعة عنه» مهما تكن النتائج المترتبة عليه.

ودعا الصحافي السوري الذي امضى في السجن 8 اعوم كل السوريين في الخارج للعودة الى سورية مضيفا انه «لا يؤمن بالنضال من الخارج».

وكان نيوف وصل الى باريس مساء الاحد لتلقي العلاج في مستشفى «بيتيه لاسالبتيرير» وهو مصاب بالعمود الفقري كما انه يعاني من مرض سرطان «هودجكينز».

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن خلال زيارته الى فرنسا اواخر الشهر الماضي ان نيوف حر في البقاء في سورية او الخروج منها وعزا نيوف اطلاق سراحه الى تدخل البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته سورية والى وساطة فرنسا والمنظمات الدولية. واكد مجددا انه خطف فعلا قبيل زيارة الى باريس الا انه اكد ان مسؤولية الخطف تقع على مسؤول امني سابق وان بشار الاسد اصدر امرا بصفته قائدا للقوات المسلحة السورية بالافراج عنه فورا.

وميز نيوف بين موقف الرئيس السوري الذي يصدر عن «توجهات اصلاحية» وبين النظام الذي وصفه بانه «كتلة واحدة» وصعب تفسيرها وقال نيوف «نحن ندعم توجهات الاسد الاصلاحية بقدر ما تستجيب لتطلعاتنا». وفي تصور الصحافي السوري ان الرئيس السوري «قادر على تجاوز الضغوط (التي تمارس عليه) في اعتماده على الشارع السوري».

وتناول نيوف عملية الانفتاح في سورية فأكد انه لم يبق في المنتديات سوى اثنين واعتبر هذا الانكفاء بمثابة «مؤشر خطير» على تراجع عملية التحديث والانكفاء وتراجع مواقع المجتمع المدني.

ولاحظ الصحافي السوري ان الصحف الخمس التي رخص لها تنتمي الى الاحزاب المنضوية تحت راية الجبهة التقدمية فلا يجب انتظار الكثير منها. وتشكل مجلة «الدومري» الساخرة، على حد ما يقوله نيوف الاستثناء الوحيد. ولكنها «عندما تجاوزت الخط الاحمر» منع عددها من الظهور.

ورفض نيوف الخوض في ما اعلنه عن معلومات يمتلكها بخصوص الطيار الاسرائيلي رون اراد. واكتفى بالقول انه، حسب معلوماته، فان اراد كان على قيد الحياة حتى اغسطس (آب) 1993. ونفى ان يكون قد رآه او التقى به. كذلك فقد طالب بان يكون حل مسألة اراد في اطار حل يشمل السجناء السوريين العسكريين في اسرائيل ويكفل الكشف عن مصير 600 منهم، يرجح ان يكونوا قد قتلوا و17 اخرين محتجزين في اسرائيل.