المغرب: 4 أحزاب مغربية من اليسار تقرر الاندماج في ما بينها

TT

قررت منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وحركة الديمقراطيين المستقلين، والحركة من أجل الديمقراطية، وفعاليات يسارية أخرى، تشكيل اطار سياسي تحت اسم «اليسار الاشتراكي الموحد».

وأبرز ممثلو هذه الهيئات خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية المشتركة التي عقدتها نهاية الاسبوع الماضي بالرباط أن تشكيل هذا الاطار جاء استجابة للتطورات العامة التي يشهدها المغرب حاليا والمتمثلة في الانتقال الديمقراطي.

وتعهدت الاطراف الاربعة ببذل الجهود لتوسيع دائرة الوحدة، باعتبار ان الهدف الاسمى لا ينحصر في توحيد اليسار، ذلك ان المرحلة الانتقالية تفرض قيام قطب ديمقراطي.

وكانت هذه المكونات اليسارية قد اعلنت في 11 فبراير (شباط) 2001 عن انطلاق توحيد فصائل اليسار الجديد، وكان اعلانها المشترك الصادر آنذاك قد أعلن عن الشروع في الخطوات السياسية والتنظيمية لبناء تنظيم موحد بعد مرحلة محدودة في الزمان، وذلك من اجل الانتقال من «الدولة المخزنية (الحكم التقليدي) الى الدولة الديمقراطية الحداثية بما يستوجب ذلك من اصلاح دستوري سياسي يقطع مع ممارسات الماضي».

ويقدم مشروع الوثيقة السياسية توصيفا دقيقا للوضع السياسي العام من خلال الاقرار بأنه يتحرك من خلال دينامية الصراع لبناء اسس انتقال ديمقراطي حقيقي يوفر الشروط والضمانات والمناخ لبناء ديمقراطية تتجسد في دولة الحق والقانون والفصل الفعلي للسلط في اتجاه ملكية برلمانية تترجم مبدأ الشعب مصدرا للسيادة والسلطة وتفتح الباب امام سن سياسة اجتماعية حقيقية تضمن الكرامة والحرية والعيش الكريم للمواطنين وتؤمن للمغرب موقعا يحفظ مصالحه الاستراتيجية ووحدته الوطنية العربية ـ الامازيغية ـ الاسلامية وذلك في نطاق جهوية (المناطق) حقة تضمن المشاركة والتنمية وتقوي وحدة البلاد على اسس ديمقراطية وتفشل محاولة اقتطاع اي جزء منها.

ويحث مشروع الوثيقة التنظيمية للمرحلة الانتقالية على ان التنظـيم يشكل حلقة الوصل بين الفكر والممارسة والشكل العملي لتدبير العلاقة بينهما. ويتضمن البرنامج الانتقالي هيكلة انتقالية تتكون من ستة مستويات: الندوة الوطنية، المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة التنفيذية الانتقالية، اللجان القطاعية الموحدة، اللجان المحلية والجهوية المشتركة، لجنة الاعلام الموحد.

وأكد البيان العام للندوة الوطنية المشتركة ان اليسار الاشتراكي الموحد كمشروع سياسي جذري يهدف الى تحقيق المجتمع الاشتراكي الخالي من كل اشكال القهر والاستغلال، مستندا الى مرجعيته في الفكر الاشتراكي والتقدمي والانساني وارتكازه على الطبقات الشعبية الكادحة.

وأنهت الندوة المشتركة أشغالها بتحديد أعضاء اللجنة التنفيذية المشتركة والتي من المنتظر ان تشرف على الاعلام العام للخطوات اللاحقة داخل اجل قدر له ان يكون في افق سنة.