مصر تنفي مجددا مزاعم إسرائيلية حول تعاونها الصاروخي مع كوريا الشمالية

TT

نفت مصر مجدداً مزاعم اسرائيلية عن قيامها بتطوير قدراتها الصاروخية بالتعاون مع حكومة كوريا الشمالية.

وقال مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» ان ما زعمته أول من أمس صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نقلاً عن مصادر بوزارة الدفاع الاسرائيلية عن قيام السلطات المصرية بالتعاون مع بوينج يانج بتطوير صاروخ باليستي طويل المدى وموجه الكترونياً عار تماماً عن الصحة ويندرج في اطار حملة الدعاية السوداء التي تشنها وسائل الاعلام الاسرائيلية ضد مصر وعدد من دول المنطقة لاتخاذها سياسات تفضح ممارسات حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

واعتبر نفس المصدر أن مثل هذه المزاعم الاسرائيلية هي جزء من حملة مغرضة للتشويش على عملية السلام في المنطقة وتبرير احتفاظ اسرائيل بترسانتها من أسلحة الدمار الشامل خاصة الأسلحة النووية.

وأوضح المصدر أن الايحاء بأن مصر هي طرف في سباق تسلح محموم هو محاولة فاشلة من جانب تل أبيب للتغطية على فشلها الذريع في الالتزام باتفاقيات عملية السلام والتحديات التي تفرضها المفاوضات العربية ـ الاسرائيلية.

وأكد أن مصر ليس لديها أي برامج تعاون عسكرية مع كوريا الشمالية، غير أنه شدد على أن من حق مصر مع ذلك تطوير أسلحتها الدفاعية وتطوير قدرات قواتها المسلحة ضد أي عدوان محتمل وللدفاع عن مصالح ومستقبل مصر والأمة العربية.

وكانت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية قد أشارت في عددها الصادر أول من أمس إلى أن القاهرة ودمشق وطهران تسعى بالتعاون مع دول أخرى وعلى أصعدة منفردة لتطوير قدراتها الصاروخية وجعلها قادرة على حمل رؤوس كيميائية.

وزعمت نفس الصحيفة أن الولايات المتحدة قامت في الفترة الأخيرة بالضغط على الدول الثلاث لوقف تطوير النظم الصاروخية في كل دولة.

ولاحظت مصادر ديبلوماسية عربية أن نفس الاتهامات الاسرائيلية لمصر في الآونة الأخيرة هي مجرد ترديد لمزاعم سبق أن روجتها بعض الدوائر الأميركية قبل الزيارة التي قام بها أحمد ماهر وزير الخارجية المصري لواشنطن الشهر الماضي.

واعتبرت أن ثمة حملة دعائية تقودها تل أبيب وواشنطن لتشويه موقف مصر الايجابي تجاه عملية السلام في المنطقة.

وقال مسؤولون مصريون لـ«الشرق الأوسط» ان الادارة الأميركية سعت أخيرا لفتح هذا الملف مع مسؤولين مصريين غير أنها فوجئت برد فعل مصري عنيف ومنتقد للمزاعم الأميركية في هذا الصدد.

وأوضح هؤلاء أن القاهرة عاتبت واشنطن على تبنيها النهج الاسرائيلي في هذا الاطار من دون مناقشة وأن هذا يعزز المخاوف المصرية والعربية من طبيعة التحالف الأميركي ـ الاسرائيلي.