حزب عمالي في الأردن على غرار حزب العمال في بريطانيا وكندا

TT

وسط معارضة شديدة من الاحزاب السياسية، وفي مقدمتها احزاب المعارضة، فرغ الاتحاد العام لنقابات العمال في الاردن من الاجراءات المتعلقة بانشاء حزب عمالي جديد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال الامين العام للاتحاد مازن المعايطة ان الاعلان عن الحزب الجديد الذي يسمى «حزب العمال الاردني» سيتم مطلع الاسبوع المقبل، موضحا ان شخصيات نقابية عمالية واخرى فكرية تعكف على تأسيسه، فيما يعقد الاعضاء المؤسسون اجتماعا يوم الاربعاء المقبل لاقرار النظام الداخلي للحزب، موضحا ان القائمين على الحزب يسعون الى ايصال ممثليهم الى مجلس النواب اسوة بتجارب الدول المتقدمة مثل بريطانيا وكندا.

واضاف المعايطة ان الحزب سيتقدم بطلب ترخيص الى وزارة الداخلية نهاية الاسبوع الحالي بعد اقرار نظامه الداخلي، مشيرا الى ان الحزب سيضم نحو 100 الف عضو. وقال انه على العمال المنضمين لاحزاب سياسية اخرى ولديهم رغبة في الانضمام للحزب الجديد الاستقالة من هذه الاحزاب، حتى يتم قبولهم فيه.

وتعارض الاحزاب السياسية الاردنية فكرة انشاء حزب عمالي من اجل خوض الانتخابات النيابية المقبلة، موضحة ان الانضمام للاحزاب السياسية يجب ان يكون فرديا بخلاف حزب العمال الذي سينضم اليه العمال الاعضاء في الاتحاد بشكل جماعي. كما ان الانضمام للحزب بالصيغة المذكورة سيفقد الحزب اهميته السياسية وستكون صيغته عمالية اكثر منها سياسية او اجتماعية.

وترى الاحزاب السياسية انه يجب ان يكون للحزب برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، في حين ان العمال ككل يمثلون برامج مختلفة ولا يشتركون في رؤية سياسية واحدة وهي اهم شرط يجتمع عليه المشاركون في حزب واحد.