اتصالات مصرية بالدول الصناعية السبع الكبرى لتبني بيان حول الشرق الأوسط في قمتها

TT

في ظل القناعة المصرية الرسمية بأن زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس لم تضف جديداً ولم تقدم حلولاً للوضع المتفجر على المسار الفلسطيني قررت القاهرة بدء حملة دبلوماسية دولية لشرح الموقفين العربي والفلسطيني من عملية السلام بغية حث المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل لوقف سياسة هدم المنازل والاغتيالات المستمرة. واجتمع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أمس مع سفراء الدول الصناعية السبع في مصر وهم سفراء ايطاليا واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وانجلترا والقائم بأعمال الولايات المتحدة في القاهرة حيث شرح ماهر أهمية أن تبحث قمة الدول الصناعية الكبرى والتي ستعقد يوم 20 يوليو (تموز) الحالي في جنوى بايطاليا مشكلة الشرق الأوسط حيث من المتوقع أن يشير البيان الصادر عن القمة إلى مواقف تلك الدول من الأحداث الأخيرة في عملية السلام.

كما سيقوم أحمد ماهر وزير الخارجية باجراء عدد من الاتصالات الدبلوماسية مع عدد من وزراء الخارجية لشرح الموقف المصري من التطورات الأخيرة في عملية السلام خاصة بعد المباحثات الأخيرة التي أجراها الرئيس حسني مبارك مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس والتي لم تحقق تقدماً يذكر إلا في نقطة ضرورة تهدئة الأوضاع من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وضرورة الاسراع في بدء مرحلة الهدوء واجراءات استعادة الثقة تمهيداً لاستئناف المفاوضات الأمنية والسياسية.

وقال وزير الخارجية المصري انه التقى سفراء الدول الصناعية الكبرى وشرح لهم الوضع في الشرق الأوسط وأهمية أن يصدر عن اجتماعهم بيان يؤكد المعاني التي استمعنا لها منهم كدول منفردة والتي تركز على ضرورة التحرك السياسي لتنفيذ مقترحات ميتشل وضرورة ايقاف السياسات والممارسات الاسرائيلية وضمان وقف اطلاق النار عن طريق وجود مراقبين دوليين.

وحول نتائج اجتماعات عرفات وبيريس قال ماهر لقد أوضحنا أن الوضع خطير وسيئ جداً وأن ممارسات اسرائيل مرفوضة وكان من المهم أن يسمع الجانب الاسرائيلي هذا الحديث وعلى أعلى مستوى.

وأضاف: اننا أكدنا للاسرائيليين أن تصرفاتهم لن تؤدي إلى السلام الذي ننشده ولا بد من وقف تلك التصرفات، وقد استمع بيريس إلى هذه الرسالة بشكل جيد، كما استمع الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي لوجهات نظر بعضهما البعض بشكل مباشر، وكان لقاء عرفات وبيريز مهماً جداً في هذا الاطار وسننتظر لنرى نتيجة هذا الاجتماع.

وحول ما إذا كان الوضع الآن افضل بعد اجتماع أول من أمس قال ماهر: ان الأمور لن تكون أفضل إلا عندما تتوقف الممارسات الاسرائيلية تماماً وعندما تستأنف المفاوضات من أجل التسوية النهائية وعلى الأسس المتفق عليها، مؤكداً أن «الوضع ما زال خطيراً والشعب الفلسطيني ما زال يتعرض لممارسات وسياسات تمت ادانتها عالمياً».