أجلت محكمة يمنية امس الى يوم الاحد المقبل حكمها بحق 4 متهمين في قضية التفجير الذي تعرضت له السفارة البريطانية في صنعاء.
وكان من المقرر ان يصدر الحكم امس الا ان رئيس المحكمة حسين حلوان قال ان التأجيل جاء لاستكمال اعداد الحكم.
وعزت مصادر قضائية هذا الإرجاء الى اهمية هذه القضية التي كادت ان تخلق ازمة في العلاقات اليمنية ـ البريطانية، مشيرة في ذات الوقت الى حجم الملف الذي تراكم من خلال التحقيق الموسع الذي اجرته هيئة المحكمة لعشر جلسات على مدى عدة اسابيع.
ويحاكم في القضية اربعة شبان يمنيين اصغرهم طالب في الثانوية العامة، في ما يبلغ زعيم المجموعة 37 عاما من العمر ويعمل مديرا لمديرية المدام في محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة صنعاء بنحو 50 كيلومترا ويدعى ابو بكر جعيول من ابناء محافظة ابين. واثارت اقوال واعترافات الرجل الثاني احمد مسعود جدلا واسعا في مختلف الاوساط اليمنية وبخاصة عندما اعلن امام هيئة المحكمة ان وزير الداخلية السابق اللواء حسين محمد عرب على علم ببعض الاعمال التي شارك في تنفيذها في محافظة عدن في اعياد رأس السنة الميلادية الحالية، فضلا عن اعترافه بمشاركة الحارس الخاص للوزير عرب في واقعة تفجير فاشلة بالقرب من منزل الوزير السابق الذي عين عضوا في مجلس الشورى بعد ان خرج من الحكومة.
وقد اعترف المتهمون الرئيسيون باستخدام القوالب المصنوعة من مادة «تي. ان. تي» لكن المتهمين الثالث سلام سالم ابو جاهل والرابع فارس صالح طاهر قاما بدور المراقبة قبل التنفيذ لهذه العملية في محيط السفارة البريطانية.