اكد جون روت المتحدث باسم القوات الدولية العاملة في البوسنة والهرسك (سي.فور) نبأ المحاولة الفاشلة التي قامت بها هذه القوات لاعتقال زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادجيتش. وجاء اعتراف روت بعد ان بلغ الخبر الآفاق ونشر في عدة صحف محلية ودولية. لكن روت اكد ان «جنديين فقط جرحا، وتمكن كارادجيتش من النجاة بعد تصدي حرسه للمجموعة التي جاءت لاعتقاله». وقال روت في مؤتمر صحافي عقده امس بسراييفو وحضرته «الشرق الأوسط»: «لقد كانت هناك اخطاء ارتكبت من قبل المهاجمين، حيث لم تكن السلطة العليا في القوات الدولية على علم بالعملية، والتي كان من الممكن ان تكون انجع حيث لم يكن للمجموعة غطاء جوي ولا سند من الآليات الثقيلة، ولا خرائط للموقع الذي كان كارادجيتش موجودا فيه». واضاف روت ردا على اسئلة الصحافيين ان «كارادجيتش بات محاصرا ولا يمكنه الافلات من الاعتقال».
وحول خيبة الامل التي منيت بها القوات الدولية بعد فشل العملية، قال روت «العملية فشلت للأسباب التي تم ذكرها ولكن ذلك لن يثني قوات «سي.فور» من مواصلة جهودها لاعتقاله».
وحول خسائر القوات الدولية في العملية، اكد روت انه «لم يكن هناك قتلى من الجانبين وانما جرح خمسة من حرس كارادجيتش واثنان من القوات البريطانية العاملة في البوسنة والهرسك وما عدا ذلك محض كذب وافتراء»، وقال مازحا «اذا كان هناك قتلى فسترون الجنائز، فنحن لا نقيم لجنودنا او غيرهم مقابر جماعية».