توفي ظهر امس الدكتور احمد علي البشاري وزير شؤون المغتربين اليمني اثر ازمة قلبية داهمته عندما كان يقوم بواجب المشاركة في جنازة وكيل وزارة الاعلام محمد ردمان الزرقة الذي ودعته العاصمة اليمنية امس. والدكتور البشاري في منتصف الاربعينات، وهو استاذ جامعي في الاقتصاد. وكان مرشحا سفيرا لدى جمهورية مصر العربية ضمن التغييرات التي تزمع القيادة اليمنية اجراءها في الفترة القصيرة القادمة. وقد شغل البشاري منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في حكومة الدكتور فرج سعيد بن غانم ثم عين وزيرا لشؤون المغتربين في حكومة الدكتور عبد الكريم الارياني التي انتهت مدتها في الرابع من ابريل (نيسان) الماضي. وقد اسس البشاري مجلة «الثوابت» التي تصدر عن المؤتمر الشعبي العام، وهي ذات صبغة فكرية وبحثية بعدت كثيرا عن الصراعات السياسية في اليمن. وتخرج في جامعة صنعاء ثم درس الماجستير في الولايات المتحدة ونال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة القاهرة.
اما وكيل وزارة الاعلام محمد الزرقة فقد توفي عن 65 عاما. وكان اول من تخرج في مجال الصحافة من الطلاب اليمنيين في جامعة القاهرة بعد ان درس الاعدادية والثانوية في بني سويف في مصر. وبعد ان عمل في الحقل الصحافي تقلد مناصب مرموقة في الصحافة اليمنية، من ابرزها تقلده رئاسة تحرير صحيفة «الثورة» التي تعد الصحيفة الحكومية الاولى في البلاد، ثم عين مديرا عاما لمؤسسة الثورة للصحافة والنشر لاكثر من 20 عاما. اسس صحيفة «الوحدة» التي بدأت في الصدور في 22 مايو (ايار) عام 1980 كرئيس للتحرير. وبعد ان اجريت التناقلات بعد اعلان وحدة اليمن صدر مرسوم رئاسي باسناد قيادة مؤسسة «الثورة» الى الزرقة رئيسا لمجلس الادارة ورئيسا لتحرير «الثورة». واستمر في هذا المنصب حتى اجراء التغييرات التي ادخلها الوزير السابق للاعلام عبد الرحمن الاكوع على القيادات في المؤسسة الاعلامية والصحافية حيث عين الزرقة وكيلا لوزارة الاعلام للصحافة والمطبوعات. كما ان الزرقة كان نقيبا للصحافيين لعدة دورات في فترات سابقة.
ويعتبر الزرقة من رواد القصة في اليمن حيث اصدر عدة قصص من أبرزها «كبد الفرس» كما كتب العديد من المسرحيات وبعض الكتب السياسية والتحليلية.