الدنمارك تهدد باعتقال سفير إسرائيل الجديد إذا ما وطأت قدماه أراضيها

TT

كوبنهاغن ـ رويترز: ثارت عاصفة دبلوماسية امس حول تمسك اسرائيل باختيارها لسفيرها الجديد للدنمارك بتهديد مستتر من كوبنهاغن باعتقال المبعوث عند وصوله لخرقه المواثيق الدولية بحظر التعذيب.

واشعل ترشيح كارمي غيلون فتيل جدال في الدنمارك من جراء تصريحات ادلى بها حول تعذيب المعتقلين الفلسطينيين.

واعترف غيلون الذي رأس المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) في الفترة من عام 1994 الى عام 1996 بالسماح بتعذيب الفلسطينيين خلال هذه الفترة. وايد في الاونة الاخيرة استخدام «ضغط جسماني معتدل» ضد من يعتقلون في الانتفاضة الفلسطينية الحالية.

وقال وزير العدل الدنماركي فرانك غنسن في رد مكتوب قدمه في البرلمان لحزب يساري معارض ان الدنمارك ملزمة وفقا لميثاق الامم المتحدة الخاص بالتعذيب باحتجاز اي فرد يشتبه في اشتراكه في اعمال تعذيب.

وفي رده الذي حصلت وكالة رويترز على نسخة منه قال غنسن انه لا يمكن ان تكون هناك اي استثناءات من ميثاق الامم المتحدة. وفسرت وسائل الاعلام المحلية ذلك بأنه يعني ان الحصانة الدبلوماسية لن تحمي غيلون.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس ان حكومته لن تفكر في تعيين سفير اخر للدنمارك مضيفا «لا.. لا يمكن ان انضم للدنمارك في اتهاماتها».

واستطرد «اذا تصرفت الدنمارك بهذه الطريقة فلا يمكن ان تسمح بدخول اي عضو من اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية يكون قد تورط في وقت من الاوقات في اعمال ارهابية».