سولانا يدعو لتطبيق فوري لتوصيات ميتشل وإسرائيل تعترف رسميا باغتيال قيادي «حماس»

بيان مشترك تصدره شخصيات فلسطينية وإسرائيلية يدعو للعودة إلى التفاوض

TT

نقلت مصادر فلسطينية عن منسق شؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، امس انه «لم تعد هناك حاجة لانتظار وقف اطلاق النار تماما»، وانه يقترح بدء العد التنازلي فورا لتطبيق توصيات لجنة ميتشل والعودة بعد سبعة ايام، الى مائدة المفاوضات.

وكان سولانا قد اجتمع امس، مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، باشتراك المبعوث الاوروبي الى الشرق الاوسط، ميجيل موراتينوس، وعدد من الدبلوماسيين الاوروبيين. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية، الدكتور نبيل شعث، الذي حضر اللقاء، انه أهم اللقاءات مع المسؤولين الاوروبيين، لكنه رفض ان يعطي تفصيلات، الا ان مصدرا فلسطينيا رفيعا اكد ان «سولانا يحمل مجموعة من الافكار القادرة على مساعدة الطرفين على وقف اطلاق النار وبدء تنفيذ توصيات ميتشل في آن واحد».

واكد سولانا ان الموقف الاسرائيلي ليس مقبولا لدى الاوروبيين، لكنهم ينتقدونه بطريقة ودية من اجل النجاعة وتجنب الدخول في صدامات مع الاسرائيليين.

من جهة ثانية، ذكرت مصادر اسرائيلية ان اشارات عدة، تصل الى القدس من العواصم الاوروبية وحتى من واشنطن تدل على ان التفهم الغربي للموقف الاسرائيلي لم يعد كما كان في السابق، وان هناك شعورا بتجاوز المطلب الاسرائيلي العنيد المتمثل برفض تطبيق توصيات ميتشل الا بعد اسبوع من الهدوء التام الذي لم يعد مقنعا، وان بدء تطبيق التوصيات، هو الذي سيدفع الى وقف اطلاق النار، وهذا اضافة الى تواصل الانتقادات لاسرائيل على سياسات الاغتيالات التي تقوم بها بل تتباهى بها امام العالم.

وكانت اسرائيل قد اعلنت بصراحة ان قوة من الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال اغتالت احد قادة حماس في نابلس صلاح دروزة امس.

يذكر ان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، هاجم هذه العملية بشدة، امس، خلال لقائه مع سولانا. وقال: ان اسرائيل لم توقف العنف ضد الفلسطينيين يوما واحدا، لكن الاغتيالات التي تنفذها هي ابشع انواع الارهاب. وهدفها جر المنطقة الى حرب. وحان الوقت لان يقول العالم لاسرائيل كفى. فهذه الاغتيالات هي الخطر الاكبر على مستقبل الامن والسلام في المنطقة.

وعاد عرفات الى مطلبه بأن تعمل دول العالم على حماية الشعب الفلسطيني. وقال ان اسرائيل تضرب عرض الحائط بقرار الدول الثماني الكبرى ارسال مراقبين دوليين الى المنطقة لمراقبة وقف النار. واكد انها تتهرب من المراقبين، حتى تستطيع مواصلة عدوانها الشرس، والتغطية الاعلامية عليه من خلال ماكينة الدعاية الاسرائيلية الكبرى.

وهاجم عرفات، مرة اخرى، رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، شاؤول موفاز، الذي قال اول من امس ان السلطة الفلسطينية هي عصابة ارهاب. وقال ان هذه الفرية جاءت لتغطي على سياسة موفاز، الحريصة على مواصلة العنف والقمع الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وكان وزير الخارجية، شيمعون بيريس، قد انتقد موفاز على تصريحه، وقال: هذا الكلام غير صحيح. صحيح انه يوجد في السلطة من يشجع الارهاب، لكن هناك ايضا من يعارضه ويكافحه.

من جهة ثانية، اصدر مجموعة من المثقفين الاسرائيليين والفلسطينيين، امس بيانا مشتركا دعت فيه القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية الى العودة الفورية الى طاولة المفاوضات. وطرحوا برنامج سلام اسرائيليا ـ فلسطينيا مبنيا على قاعدة الانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ومن بين الموقعين على البيان وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني، ياسر عبد ربه، ومسؤولة الاعلام في الجامعة العربية الدكتورة حنان عشراوي، ووزير القضاء الاسرائيلي السابق، الدكتور يوسي بيلين.