كتائب الأقصى ترفض الاحتكام للعنف والقوى الوطنية تدعو لتقويض أحداث غزة

TT

رفضت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح الاحتكام الى العنف الذي من شأنه ان يقود الى اقتتال فلسطيني ـ فلسطيني، في كل الظروف وبكل الاشكال.

وجاء رفض كتائب الاقصى في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه وتزامن مع دعوة للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى تطويق اسباب وتداعيات الاحداث «المؤسفة» التي وقعت امس في قطاع غزة بين الشرطة الفلسطينية وعناصر من حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ولجان المقاومة الشعبية التابعة لفتح.

وقالت الكتائب: ان ما جرى ويجري من محاولات مشبوهة لشق وضرب وحدة شعبنا الفلسطيني... وخلق الفتنة الداخلية وجر الشارع الفلسطيني الى الاقتتال الداخلي.. انما هو محاولة صهيونية للقضاء على انتفاضة الاستقلال.. انتفاضة الكرامة الفلسطينية. انتفاضة القضاء على الاحتلال.. وذلك بعد ان فشلت آلة البطش الصهيونية بكل ما تمتلكه من ترسانة عسكرية في القضاء على انتفاضتنا الباسلة، فلجأ الصهاينة الى محاولة ضرب الانتفاضة من الداخل.. لتفريق وحدة الصف الفلسطيني، مستخدمين اعوانهم ممن تشابكت مصالحهم مع مصالح الاحتلال، هؤلاء الذين باعوا انفسهم وشعبهم مقابل ثمن رخيص.. يخدم مصالحهم الذاتية.. نتوجه لهؤلاء بالنصيحة ونقول لهم... «ان الاحتلال لا يفرق بين مسؤولين والشعب، ولن يتردد متى حانت الفرصة من القضاء عليكم، فتعلموا من تجربة الخيانة اللحدية في جنوب لبنان» لعل هذا اكبر درس للخونة.

ودعت الكتائب «السلطة ورمز ثورتنا الاخ القائد ابو عمار الى تطويق الفتنة ورفض العنف ومحاصرة كل مسبباته، وتشكيل لجان تحقيق نزيهة للوقوف على حقيقة ما جرى». ودعت ايضا «ابناء شعبنا بكل قواه السياسية الى رفض العنف وعدم الرد بعنف على اية خطوة تتخذها الاجهزة الامنية، والاحتكام لمبدأ الحوار الوطني وتوحيد الجهود لمقاومة الاحتلال».

واكدت تحريم الاعتقال على خلفية مقاومة الاحتلال ودعت الى استمرار الانتفاضة وتصعيد المقاومة.

واوضحت ان «دور الاجهزة الامنية هو توفير الامن والامان لشعبنا ومناضليه ومقاومة سياسات الاحتلال حتى تحقيق النصر واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وحذرت من ان «اي محاولة للمساس بمقاتلينا ومجاهدينا سوف يكون ردنا جاهزا لتلقين من يجرؤون على ذلك درسا لن ينسوه، وستجب سلطتنا الوطنية وابناء اجهزتنا الابطال اي آثار سلبية او فتنة داخلية». كما قالت انها لن تسمح «لمن يحاولون زج اجهزتنا الامنية في معركة مع شعبنا، ولن نسمح بأن تتقاطع مصالح البعض مع مصالح الاحتلال في القضاء على الانتفاضة، ولن نسمح بأن تتحول اجهزتنا الامنية لاداة طيعة بيد الاحتلال».

وفي غزة شددت القوى الوطنية والاسلامية التي تضم 13 فصيلا في بيان لها عقب اجتماع عقدته الليلة قبل الماضية على «العمل على تطويق اسباب وتداعيات الاحداث المؤسفة ومعالجة اية قضايا خلافية عبر الاطر الشرعية وعدم اللجوء الى استخدام السلاح في تسوية ما ينشب من خلافات في وجهات النظر».

وطالب البيان «بحماية المؤسسات والمرافق والممتلكات العامة»، وادان «اي اعتداء على مؤسسات ومرافق السلطة الفلسطينية»، كما دعا الى «مواجهة الشائعات والبلبلة وعدم الاستجابة لدعوات الاثارة والتحريض وخرق النظام». واكدت القوى «على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار الانتفاضة والمقاومة للاحتلال باعتبارهما هدفين متلازمين لا ينفصلان».