حدث انعطاف في تحقيقات الشرطة الاسرائيلية بمقتل المستوطنة، نيريت سكوري، في حادث طرق في الضفة الغربية، وبدأت تحقق الآن في امكانية ان تكون قد قتلت بسبب قذف سيارتها بحجر من زملائها المستوطنين.
وسكوري هي امرأة في السابعة والعشرين من العمر، وحامل في الشهر السادس. كانت تسير بعد ظهر اول من امس، باتجاه مستوطنة «كفار قدوميم» قرب نابلس عندما اصطدمت سيارتها بسيارة فلسطينية، فأصيبت بجراح خطيرة، نقلت على اثرها الى المستشفى بطائرة مروحية عسكرية واصيب معها راكبان في السيارة الفلسطينية التي اصطدمت بها، لكن جراحهما كانت ما بين خفيفة ومتوسطة.
وسجل الحادث، على انه حادث طرق عادي في البداية. الا ان الشرطة اكتشفت في السيارة حجرا كبيرا مدموغا بدمائها. فاتخذ التحقيق منحى جديدا. وبدا ان الحجر قذف من مكان عال. والمكان العالي الوحيد هو مستوطنة «قرني شومرون» القائمة على اراض محتلة قرب نابلس. وأدلى بعض شهود العيان ان المستعمرين كانوا يقذفون الحجارة باتجاه السيارات الفلسطينية في ذلك الوقت. ويبدو انهم حسبوها فلسطينية، فقذفوها بذلك الحجر القاتل.