صحيفة «صوت الأمة» المصرية تعتذر للأقباط والمحامون سحبوا بلاغهم للنائب العام

TT

خرجت جريدة «صوت الامة» في عددها الصادر صباح امس وفي صدر صفحتها الاولى اعتذار للأقباط عما نشرته في عدد الاسبوع الماضي تحت عنوان «70 الف قبطي يزورون محاضر الشرطة ويزعمون اغتصاب زوجاتهم للحصول على الجنسية الاميركية».

وجاء اعتذار «صوت الامة» للاقباط بعد اتصالات سياسية وكنسية حرصت على عدم تصعيد الامور مجددا خشية تدهور الموقف أسوة بما حدث مع جريدة «النبأ» التي نشرت تحقيقا مصورا عن راهب «مخلوع» ارتكب انحرافات لا اخلاقية دون ان تشير الى انه تم تجريده من الرهبنة قبل خمس سنوات. وقد تضمن اعتذار «صوت الامة» مقالين لممدوح نخلة المحامي القبطي ومدير مركز الكلمة لحقوق الانسان والمستشار نجيب جبرائيل فندا فيه ما جاء في الجريدة في الاسبوع الفائت واصفين ما نشرته الجريدة بأنه موضوع لا يقل عما ساقته جريدة «النبأ» الصفراء والتي ما زال جرح الاقباط جميعا لم يندمل منه حتى الآن، وان ما اوردته الجريدة في هذا الموضوع يتضمن اتهامات تشكل جميعها وقائع تصل الى حد الجنايات وليس الجنح، ومما يثير الدهشة ان ذلك المقال قد خلا تماما من أي مستند واحد يتعلق بأرقام محضر واحد من سبعين الف محضر أو اسم احد من هؤلاء السبعين الفا.

وقد حرص عادل حمودة رئيس تحرير جريدة «صوت الامة» على وضع صورة مع الاعتذار تجمعه مع نخله وجبرائيل وكتب اسفل الاعتذار مقالا يؤكد فيه حرصه على الوحدة الوطنية في مصر، تحت عنوان «آية الكرسي وايقونة العذراء» وقد نجح حمودة في اقناع المحامين الاقباط بسحب بلاغهم السابق للنائب العام ضد الجريدة ووقف اية اجراءات تقاض وبذلك يكون قد خرج سريعا من أزمة كادت سحبها تتجمع لتمطر مشاكل فوق الجريدة التي لم يصدر منها سوى 34 عددا ولم تكمل بعد عامها الاول.