بدأت امس كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي للامن القومي زيارة لموسكو قادمة من كييف (اوكرانيا)، حيث بحثت مع القيادة الاوكرانية آفاق التعاون بين البلدين على الصعيد الدولي.
ورغم ان الزيارة جاءت بدعوة من فلاديمير روشايك سكرتير مجلس الامن القومي الروسي، فانها ستلتقي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ستجري مباحثات مكثفة مع سيرجي ايفانوف وزير الدفاع حول القضايا المتعلقة بالدفاع المضاد للصواريخ ومصير معاهدة عام 1972 التي تود واشنطن التخلص منها.
وستبحث رايس في موسكو العديد من القضايا واهمها تحديد الأبعاد الاساسية للاتفاق الذي تم بين بوتين ونظيره الاميركي جورج بوش في قمة جنوى الاخيرة بصدد ربط قضية الدفاع المضاد للصواريخ بمعالجة مشاكل الاسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وكانت رايس قد اعلنت مساء اول من امس بأن مباحثاتها في موسكو لن تكون شكلية بل «ستتمحور حول التخطيط الاستراتيجي». ويقول مسؤولو الكرملين ان رايس معروفة بمواقفها المتشددة، ولهذا فانهم لا يتوقعون اجراء مباحثات شكلية معها اصلا.
وترى رايس ان العلاقات بين البلدين في المجالين السياسي العسكري لم تعد بحاجة الى القيود المشددة على «اساس تعاقدي». فالاهم من ذلك، حسب قولها، وجود تفاهم بين البلدين يقوم على اساس ادراك ان الروابط التي تجمع بينهما كثيرة، بالرغم من وجود خلافات يجب عدم التغاضي عنها. وستجري المباحثات في الفترة القادمة بصورة مكثفة من اجل معالجة هذه المهمة بالذات.
من جانب آخر اعلن سيرجي ايفانوف وزير الدفاع الروسي امس ان آمالا كثيرة تعقد على الزيارة الحالية. واعرب الوزير عن امله في ان تسفر المباحثات مع رايس عن «طرح اقتراحات، ولو بصورة عامة، لانه لم تصدر عن الجانب الاميركي حتى الآن سوى البيانات».