العاهل المغربي وأمير البحرين يرأسان مراسم توقيع 3 اتفاقيات للتعاون المشترك

البيان الختامي يشدد على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي وضمنها القدس المحتلة

TT

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس وأمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مساء اول من امس بقصر مرشان بطنجة (شمال المغرب) مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون في مجالات الثقافة والموارد البشرية والسياحة بين المغرب ودولة البحرين، فيما أعرب الجانبان عن ارتياحهما لانشاء اللجنة العليا المشتركة البحرينية ـ المغربية، تدعيما لعلاقات التعاون بين البلدين في الميادين الاقتصادية والتجارية.

وتتعلق الاتفاقية الأولى التي وقعها وزير الخارجية محمد بن عيسى ونظيره البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بالبرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي.

من جهته، أكد أمير البحرين أن زيارته للمغرب ستعزز علاقات التعاون الثنائية، في الوقت الذي عبر فيه عن استعداد بلاده لدعم التعاون مع المغرب على مختلف الأصعدة. وكان العاهل المغربي محمد السادس أجرى بصحبة شقيقه الأمير مولاي رشيد السبت الماضي بقصر الضيافة بطنجة جولة من المباحثات مع الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين.

وقال البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها أمير البحرين الى المغرب ان المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس والشيخ حمد بن عيسى آل خليفة عكست تطابقا في وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والاسلامية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واستعرض العاهلان المسيرة السلمية في الشرق الأوسط واكدا تمسكهما بعملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرارات مجلس الامن رقم 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، كما أقرها مؤتمر مدريد عام 1991 وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي المحتلة في فلسطين بما فيها القدس الشريف. وجددا دعمهما الكامل والمطلق للشعب الفلسطيني بقيادة سلطته الوطنية من اجل الحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

وشجبا سياسة الاستيطان والحصار في الاراضي الفلسطينية المحتلة وجميع الاجراءات والمحاولات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس الشرىف. واكدا ان ممارسة هذه الاجراءات لا تخدم السلام العادل والدائم الذي تتطلع اليه جميع شعوب المنطقة.

وثمنا عاليا الدور الذي تقوم به لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس من اجل الحفاظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس ومكانتها كرمز للتسامح والتعايش.

واكدا دعمهما لسورية ولبنان من اجل استرجاع جميع اراضيهما المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وجددا رفضهما للمحاولات الاسرائيلية الرامية لاقامة بؤر استيطانية جديدة في الجولان السوري المحتل.

كما عبر العاهلان البحريني والمغربي عن قلقهما ازاء الاوضاع والظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب العراقي من جراء الحظر واستمرار الحصار عليه، حيث اكدا ضرورة تظافر الجهود الدولية من اجل رفع المعاناة عن الشعب العراقي وذلك في اطار قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

واكدا اهمية اتمام الحكومة العراقية تنفيذ كافة الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الامن. وجددا موقفهما الثابت الداعي الى الحفاظ على استقلال وسيادة العراق ووحدته وسلامة اراضيه.

وجددا تأكيد حرصهما على حق دولة الكويت في الحفاظ على استقلالها ووحدة اراضيها وضمان امنها وامن جميع الدول العربية في منطقة الخليج وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.