السعودية تحذر سياحها في إسبانيا من التعرض لداء المحاربين القدامى

«الليجيونيلا» مرض معد ويسبب التهاباً في الرئة وينتقل من استنشاق رذاذ الماء الملوث

TT

حذرت وزارة الصحة السعودية السياح السعوديين الذين يزورون اسبانيا من إمكانية تعرضهم للعدوى من مرض الليجيونيلا (داء المحاربين القدامى او داء الفيالق) الذي انتشر مؤخراً بأحد الأقاليم هناك، وتقوم السلطات الصحية الاسبانية باجراء الاستقصاء الوبائي والمخبري لمعرفة مصادر العدوى واتخاذ إجراءات الوقاية والمكافحة المناسبة للمرض الذي يعتبر مرضاً جرثومياً معديا يسبب التهاباً في الرئة بعد مدة حضانة تتراوح ما بين يومين وتسعة أيام.

وشدد بيان للوزارة وزع أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على أن تعرض السياح للعدوى بالمرض أمر وارد في حال زيارة المناطق التي تفشى فيها المرض في اسبانيا، وخصوصاً إقليم مورثيا.

وأوضح البيان أن الليجيونيلا مرض جرثومي معد يسبب التهابا في الرئة بعد مدة حضانة تتراوح بين يومين و9 أيام، ويشكو المصاب به من شعور بالتعب والإرهاق وارتفاع الحرارة (غالبا اكثر من 39.5 درجة مئوية) مع سعال شديد وقشع مخاطي وامكانية حدوث أعراض في الجهاز الهضمي (إسهال وغثيان وقيء وآلام معدية) وأعراض أخرى مثل الصداع وآلام عضلية وصدرية وضيق فى التنفس.

واشار البيان إلى أن التشخيص المخبري يجري بزرع القشع على مستنبتات خاصة، إضافة إلى طرق تشخيصية أخرى. واضاف أن العلاج المبكر والمناسب بالمضادات الحيوية لهذا المرض يؤدي إلى نسبة شفاء مرتفعة. أما في حال تأخر العلاج أو وجود أمراض مصاحبة أخرى أو أمراض منقصة للمناعة فغالبا ما تطول مدة المعالجة بالمستشفى وتكثر الاختلاطات والوفيات، موضحاً انه غالبا ما يشتكي المرضى بعد الخروج من المستشفى من تعب عام ونقص في الحيوية وعدم القدرة على التركيز لبضعة اشهر، الا أن المضاعفات الخطيرة نادرة، مؤكداً أن اكثر الأشخاص استعدادا للإصابة بالمرض هم المدخنون والمصابون بالأمراض الرئوية المزمنة ومستعملو الكورتيزون الذين تم لهم زرع الأعضاء.

وذكر أن العدوى للإنسان لهذا المرض تنتقل باستنشاق رذاذ الماء المتطاير من مصادر الماء الملوثة الحاملة للجراثيم (أجهزة التكييف وخزانات المياه ونافورات المياه وشبكة المياه للأبنية الكبيرة والمستشفيات والفنادق وأبراج التبريد وآلات الترطيب والتضبيب والينابيع الحارة)، خاصة عند ضعف آليات الدفاع الموضعية في الطرق التنفسية (مثل حالة المدخنين).

واشار البيان إلى أن تعرض السياح للعدوى أمر وارد في حال زيارة المناطق التي تفشى فيها المرض، لذا يفضل تجنب زيارة هذه المناطق (إقليم مورثيا) ان أمكن، وفي حالة ضرورة وأهمية الزيارة يفضل عندها الإقامة في الأماكن ذات الخدمات الصحية الوقائية الجيدة.

يذكر ان السلطات الصحية باسبانيا تقوم بإجراء الاستقصاء الوبائي والمخبري لمعرفة مصادر العدوى واتخاذ إجراءات الوقاية والمكافحة المناسبة بعد تفشي المرض في إقليم مورثيا.