جنرالات إسرائيليون وعرب سابقون يتفقون في ندوة مشتركة على صلاحية مقترحات باراك

TT

التقت مجموعة من الجنرالات السابقين في الجيوش الاسرائيلية والعربية في ندوة سياسية ـ استراتيجية عقدت في الاسبوع الماضي في المانيا، تحت اشراف وزارة الدفاع الاميركية. وتركزت الندوة على بحث القضية الفلسطينية والتوتر الامني القائم واخطاره. وقال احد المشاركين الاسرائيليين انه بعد نقاشات ساخنة واتهامات متبادلة، توصل الجنرالات الى استنتاج بأن المقترحات التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ايهود باراك، في كامب ديفيد وطابا في السنة الماضية، تصلح لان تكون أساسا لتسوية يتوصل اليها الطرفان في مفاوضات سلمية جادة.

وقال الجنرال الاسرائيلي، الذي لم يذكر اسمه، ان وفدا من عدة جنرالات اسرائيليين في الاحتياط شارك في اللقاء، كذلك شاركت فيه مجموعة من الجنرالات من 8 دول عربية. ولم يذكر اسماء اي من هؤلاء الجنرالات سوى اسم اللواء نصر يوسف من السلطة الفلسطينية.

وبادر الى اللقاء رئيس معهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، بدفور ستيفن سبيغل، وعقد في المدينة السياحية غرميتس في ولاية بافاريا جنوب المانيا واشرفت عليه ومولته وزارة الدفاع الاميركية. واعتبر اللقاء ضمن برامج اللقاءات الاكاديمية التي تجري باستمرار بين خبراء يهود وعرب واوروبيين واميركيين للتفكير في مبادرات سلمية للنزاع الاسرائيلي ـ العربي وضمان الامن القومي لكل دول وشعوب المنطقة ومحاربة الاسلحة غير التقليدية ومكافحة الارهاب. وكان بين المشاركين البارزين فيه، البروفسور انطوني كوردسمن، الذي لمع اسمه في الاسبوع الماضي، إثر نشر دراسة اعدها وقال فيها انه يشكك في قدرة اسرائىل على مواجهة هجوم حربي عربي لانها لا تحتمل وقوع عدد كبير من الضحايا في صفوفها. وسيكون هذا واحدا من سلسلة لقاءات ستجري لاحقا باشتراك عسكريين سابقين. وكان الاميركيون قد عقدوا سلسلة لقاءات كهذه في السنوات الماضية، لكنه الاول من نوعه الذي يجري بعد نشوب الانتفاضة.

واكد المسؤول العسكري الاسرائيلي ان المشاركين العرب اظهروا موقفا عدائىا موحدا ضد الممارسات الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية، واكد بعضهم ان هذه الممارسات تدل على ان اسرائيل ليست معنية بأي حل سلمي، الا ان هذه الانتقادات انحسرت، اثر اثارة مواضيع اخرى حول النفوذ الايراني والتهديدات العراقية ونشاط الحركات الاصولية المعادي للانظمة العربية.