شهدت العاصمة المصرية أمس تحركات مكثفة محلية وعربية واسلامية تستهدف اتخاذ اجراءات فعالة للرد على قيام متطرفين يهود بوضع حجر أساس للهيكل المزعوم في القدس المحتلة. واتصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لاستعراض الأوضاع بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من ساحة المسجد الأقصى. وقال ان الرئيس عرفات أكد له خطورة وحساسية الوضع وما قد ينجم عن استمرار هذا التوتر من عواقب وخيمة.
وكشفت مصادر برلمانية مصرية خاصة أن ترتيبات واتصالات تجري حالياً ويقودها الاتحاد البرلماني الاسلامي لعقد أول دورة طارئة له منذ تشكيله قبل عامين تقريباً لمناقشة التداعيات الخطيرة في مدينة القدس المحتلة نتيجة اصرار السلطات على وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم في الحرم القدسي الشريف.
وقالت هذه المصادر انه من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل شهر أغسطس (اب) المقبل، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من رؤساء برلمانات الدول الاسلامية سوف تشارك في أعمال هذه الدورة وأنه يتم حالياً اختيار الدولة التي ستستضيف أعمال الدورة الطارئة.
ومن المنتظر أن يحضر الرئيس عرفات الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الطارئة حيث يلقي كلمة هامة يكشف فيها النقاب عن مخططات حكومة ارييل شارون لتصفية وابادة الشعب الفلسطيني وشن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني، متزامناً مع اعتداءاتها على المقدسات في مدينة القدس المحتلة متجاهلة موقف المجتمع الدولي والقرارات الدولية الصادرة في شأن القدس واصرارها على اتخاذ خطوات احادية الجانب قبل المفاوضات حول وضع المدينة بين الجانبين.