واشنطن تتهم دمشق وبغداد وبيونغ يانغ بـ«خرق تعهداتها» وتطوير أسلحة جرثومية

TT

كانبيرا ـ أ.ف.ب: اتهم وزيرالدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد سورية بصنع اسلحة جرثومية في انتهاك للمعاهدة الدولية في هذا الشأن وذلك في تصريحات نشرت في كانبيرا أمس.

وابدى وزير الخارجية الاميركي كولن باول تأييده لتصريحات رامسفيلد الذي قال ان الولايات المتحدة ستكون «ساذجة» اذا تجاهلت التهديد الذي تشكله الاسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية للامن الاميركي.

وقد وصل باول ورامسفيلد الى كانبيرا اول من امس للمشاركة في الاجتماع الاسترالي ـ الاميركي السنوي الذي افتتحه رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد.

وحذر رامسفيلد من ان الاستخبارات العسكرية الاميركية كشفت عن عدد لا يستهان به من الدول المتورطة في ما سماه «التسلح وفقا لتجهيزات حربية جرثومية».

وادلى رامسفيلد بهذه التصريحات مدافعا عن قرار واشنطن عدم تبني مشروع بروتوكول يتعلق بالحد من الاسلحة الجرثومية، وهو ما انتقدته كانبيرا بشدة.

وكان الموقف الاميركي حول الاسلحة الجرثومية امس موضع خلاف خلال اول اجتماع يجري على مستوى رفيع بين البلدين الحليفين منذ تولي ادارة جورج بوش السلطة في يناير (كانون الثاني). ويعقد الاجتماع ايضا في الذكرى الخمسين للتحالف بين استراليا ونيوزيلاندا والولايات المتحدة.

وذكر رامسفيلد في هذا الاطار سورية وايران والعراق، قائلا انها تسعى الى تطوير اسلحة جرثومية في خرق لتعهداتها في البروتوكول الهادف الى التحقق من تطبيق معاهدة الاسلحة الجرثومية الموقعة عام 1972. وقال لصحيفة استرالية انه «حين وقعت المعاهدة كان من الواضح ان الاطراف المشاركة اعتقدت انها غير قابلة للتحقق». واضاف «انها معاهدة وقعت عليها دول مثل سورية وايران والعراق وعدد من الدول التي لم يلاحظ تقييدها في بعض هذه المسائل».

وتقول واشنطن ان قدرات دول «خارجة عن القانون» على شن هجمات باسلحة نووية وجرثومية على الولايات المتحدة وحلفائها هي الدافع الرئيسي وراء مشروعها لنشر درع مضادة للصواريخ.

وقال باول لاذاعة تلفزيونية محلية انه سيكون «ساذجا جدا اذا لم ينسب هذه النوايا المحتملة الى كوريا الشمالية وايران والعراق» لكنه نفى ان يكون نشر الدرع موجها ضد روسيا او الصين.

واضاف انه سيكون من واجب الولايات المتحدة ان تتخذ اجراءات للحيطة من خلال تطوير نظام للدفاع المضاد للصواريخ يوجه ضد الدول التي تحاول اقتناء اسلحة دمار شامل «وليس ضد قوات سوفياتية او روسية او صينية».

وقد واجه المشروع انتقادات شديدة من عدد كبير من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين وكذلك من روسيا والصين لكن استراليا ابدت دعمها للمشروع.

وتابع باول ان مراجعة معاهدة «اي بي ام» للحد من انتشار الصواريخ اصبحت ضرورة الان لاقامة «هيكلية استراتيجية جديدة تحد من الاسلحة الهجومية وتعطينا في الوقت نفسه القدرة على تطوير دفاع محدود نعتقد انه سيؤمن الاستقرار الاستراتيجي».

واستراليا تعتبر اقوى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وهي تدعم معارضة بوش للتحرك الدولي من اجل خفض انبعاثات الغاز ذات مفعول الدفيئة عبر تطبيق بروتوكول كيوتو وكذلك تدعم تطوير نظام الدرع المضادة للصواريخ.