... ويدعو المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للعملية السياسية في الشرق الأوسط

TT

توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مساء امس الى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق اربعا وعشرين ساعة يلتقي خلالها المسؤولين السعوديين الكبار. وقبيل سفره اتصل برئيس الجمهورية العماد اميل لحود، ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش الجلسة التشريعية التي عقدها المجلس امس وكانت امتداداً لجلسته التي عقدها الاسبوع الماضي.

وتوقعت مصادر حكومية لبنانية ان يحوز الوضع المتدهور في الاراضي الفلسطينية المحتلة القسط الاكبر من المحادثات بين الحريري والمسؤولين السعوديين. واشارت الى انه كان قد بحث في هذا الوضع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك اثناء زيارته الاخيرة لباريس.

وكان الحريري قد أدان في تصريح ادلى به امس «الاعتداء الاسرائيلي الغاشم الذي تتعرض له الاماكن المقدسة في القدس الشريف». ودعا المجتمع الدولي الى «ردع الاحتلال عن خططه لطمس الهوية العربية والاسلامية للمسجد الاقصى».

وقال الحريري: «ان ما شهدته القدس المحتلة امس (اول من امس) دليل جديد على ان المتطرفين واعداء السلام في اسرائيل يسيرون في مخططاتهم العدوانية البعيدة كل البعد عن خيار السلام». واضاف: «لقد كانت هناك توصية اصدرتها مجموعة الدول الثماني بارسال مراقبين دوليين (الى فلسطين) وحصلت على موافقة عربية ودولية. لكن الحكومة الاسرائيلية استمرت في محاولة فرض ما تعتبره حلاً بالعنف والقوة وصولاً الى دعم المتطرفين في عدوانهم على الفلسطينيين وعلى الحرم القدسي الشريف».

واعتبر الحريري: «ان ذلك يؤكد ضرورة مقاربة شاملة يجريها المجتمع الدولي للعملية السلمية في الشرق الأوسط مبنية على الشرعية الدولية وتطبيق مقررات مجلس الامن في جنوب لبنان والجولان وكامل الاراضي الفلسطينية المحتلة».