تبدأ معاونة وزير الخارجية السورية صبا ناصر اليوم، زيارة رسمية لأنقرة تستغرق يومين تجري خلالها محادثات مع وكيل الخارجية التركية اوغور زيال وكبار المسؤولين في الخارجية التركية. ومن المنتظر ان تتناول المحادثات العلاقات السورية التركية وسبل تطويرها، والأوضاع الراهنة في المنطقة.
وخلافا لما تردد عبر وكالات الأنباء من ان ناصر ستبحث مع المسؤولين الأتراك مسائل تتصل بلواء اسكندرون، علمت «الشرق الأوسط» من دوائر متابعة للعلاقات السورية التركية ان الموضوعات المتصلة بلواء اسكندرون الذي لا تعترف سورية بسيادة تركيا عليه وما تزال تعتبره أرضا سورية، لن تكون مدرجة على جدول اعمال زيارة معاونة وزير الخارجية السوري للعاصمة السورية.
واشارت تلك الدوائر الى ان عملية السلام في المنطقة وتطورات الأوضاع فيها ستكون محور المحادثات.
وكان نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام قد اكد ابان زيارته لتركيا مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ان مصلحة البلدين تتطلب تطوير العلاقات وتأطيرها في اطار اتفاقية تحدد مبادئ التعاون بينهما، ثم يجري التحضير لاتفاقية اشمل ترتكز عليها العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية والثقافية، مشيرا في حينه الى وجود تعاون واسع بين الأجهزة الامنية بما يخدم مصلحة أمن البلدين، مؤكدا ان رؤية الجانبين متفقة حول مجمل القضايا.
وكان وزير الداخلية السوري الدكتور محمد حربة قد وقع في سبتمبر (ايلول) الماضي في انقرة على محضر للتعاون الأمني بين البلدين، مشيرا الى ان الوقت حان لمزيد من التعاون في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.