بوينغ توافق على طلبات مصر للطيران بشأن اختبارات تتعلق بتحقيقات كارثة الطائرة

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن وزير النقل المصري د. ابراهيم الدميري عقد اجتماعاً مع مسؤولي شركة مصر للطيران ومسؤولي هيئة الطيران المدني لبحث تطورات التحقيقات في حادث الطائرة المصرية التي سقطت في أكتوبر (تشرين الاول) قبل الماضي قبالة السواحل الأميركية. وكشفت مصادر خاصة أن د. الدميري ناقش مع رئيس شركة مصر للطيران المهندس فهيم ريان ومجموعة العمل في تحقيقات كارثة البوينغ والتي مثلت الشركة وكذلك هيئة الطيران المدني، استراتيجية العمل مع الجانب الأميركي الذي يتولى تحقيقات الحادث بعد أن وافقت شركة بوينغ الأميركية على تزويد هيئة سلامة النقل الأميركية بالمعلومات التي طلبها الجانب المصري من شركة بوينغ لاستكمال التحقيقات.

وناقش الوزير كذلك في اجتماعه مع مسؤولي الطيران المصريين نتائج الاتصالات التي تمت مع المحققين الأميركين في هيئة سلامة النقل على ضوء ابلاغ مسؤولي بوينغ موافقتهم للمسؤولين المصريين على اجراء الاختبارات التي أصروا عليها بشأن تعرف روافع الذيل في حالات فصل الطيار الآلي.

ووفقاً للمصادر، فقد طالبت مصر للطيران بمعلومات حول العوامل المؤثرة في حركة الروافع في مجموعة الذيل، والتي تحفظت عليها الشركة المصرية في تقرير شركة بوينغ الذي قدمته لهيئة سلامة النقل، وكذلك معلومات حول توافق حركة عصا القيادة مع روافع الذيل. وأكدت المصادر أن مسؤولي بوينغ أبلغوا الجانب المصري موافقتهم على تزويدهم بهذه المعلومات ضمن ايضاحات أخرى طلبها المحققون المصريون.

ومن جهة أخرى، التقى المهندس فهيم ريان مع رئيس شركة بوينغ ألان ميولابي الذي وصل إلى القاهرة في زيارة خاصة مع أفراد أسرته.

وقالت المصادر ان المقابلة تهدف لتنقية الأجواء بين شركة بوينغ وشركة مصر للطيران بعد أن أقامت الأخيرة دعوى قضائية ضد الشركة الأميركية تتهمها بحجب معلومات ومستندات خاصة بحادث الطائرة المصرية. والتقى رئيس بوينغ بعدد من مسؤولي فريق المحققين المصريين للتنسيق والعمل في المرحلة القادمة.

وأعلن ريان أنه بحث مع ميولابي وضع خطة مستقبلية بين مصر للطيران وبوينغ للوصول إلى قرار متوازن بشأن الحادث بعد تقديم لجان التحقيق المصرية ردودها التي تفند وتنفي نظرية انتحار مساعد قائد الطائرة.