مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي: واشنطن تحتفظ بحق الرد على تهديدات بغداد

TT

واشنطن ـ بغداد ـ أ.ف.ب ـ رويترز: أعلنت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي ان الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق الرد على التهديدات التي يطلقها الرئيس العراقي صدام حسين.

وقالت رايس في تصريحات لشبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الاميركية الليلة قبل الماضية ان الرئيس بوش «قال بوضوح انه يعتبر صدام حسين تهديدا (...) وانه يحتفظ بحق الرد عندما يرى ان هذا التهديد لم يعد مقبولا».

لكنها اضافت «اعتقد انه من الافضل دائما عدم التكهن بالخلفيات او الظروف التي تدفع الى وضع من هذا النوع».

وقال زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس النواب الاميركي ديك غيبهارد في البرنامج نفسه «اؤيد الادارة الاميركة في ارسال المزيد من الرسائل الى صدام حسين». واضاف «لا نريد ان يتعرض طيارونا للخطر».

وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيد بغداد اول من امس تصميمها على مقاومة الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقتي الحظر الجوي وذلك بعد ايام من استهداف بغداد طائرة اميركية قالت الولايات المتحدة انها طائرة تجسس من طراز «يو ـ 2» واكد العراق انها من طراز «اف ـ 16».

ورفضت رايس التكهن بالموعد الذي قد يقرر فيه الرئيس جورج بوش شن هجوم على العراق. الا انها قالت «لكن يمكنني ان اؤكد ذلك ويمكن للعالم ان يتأكد من ذلك.. صدام اصبح على شاشة استهداف رادار الادارة الاميركية».

واوضحت رايس ان ادارة بوش تعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لاعتماد سياسة عامة حيال العراق تؤدي الى احياء الجهود لفرض عقوبات اكثر صرامة ودقة على بغداد.

وقالت ان واشنطن «تعمل بجد مع عدد من الاصدقاء والحلفاء من اجل سياسة عامة حيال العراق وهذا يعني النظر الى العقوبات على انها امر يجب اصلاحه لفرض عقوبات ذكية تستهدف النظام وليس الشعب العراقي».

واضافت «في الواقع لدينا اربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تؤيد العقوبات. سنعمل مع الروس وانا واثقة من ان ذلك سيؤدي الى نتيجة لانه من الضروري اصلاح العقوبات لتصبح امرا يعطي نتيجة».

وفي بغداد قالت صحيفة «الثورة» الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم امس ان العراق بامكانه صد اي هجوم اميركي.

واشارت الصحيفة الى التصريحات التي ادلى بها ناطق باسم قيادة الدفاع الجوي العراقية وقال فيها «ان دفاعاتنا الجوية ستتصدى بكل قوة واقتدار لغربانهم البائسة وسترد شرورهم الى نحورهم... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».