واشنطن تربط استئناف العلاقات مع إندونيسيا باحترام حقوق الإنسان

TT

كانبيرا ـ جاكارتا ـ وكالات الأنباء: اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس ان الولايات المتحدة ترغب في استئناف علاقاتها مع القوات المسلحة الاندونيسية، لكن ليس على حساب ملف حقوق الانسان. وانضم باول الى وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في كانبيرا لعقد لقاء على مستوى رفيع مع وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ووزير الدفاع بيتر ريث.

وقال باول لمحطة تلفزيونية محلية خاصة ان الكونغرس الاميركي سيصادق على القيود التي تفرضها واشنطن على جاكارتا في مجال التعاون العسكري اذا لم يكن على قناعة بان الجيش الاندونيسي قام بتحسين ادائه في مجال احترام حقوق الانسان. واضاف باول «نريد اقامة علاقات مع الجيش الاندونيسي لكننا نريد ايضا ان نقتنع بان هذا الاستغلال في مجال حقوق الانسان اصبح خلفنا». وكانت الولايات المتحدة واستراليا قد خففتا من اهمية تعاونهما العسكري مع جاكارتا اثر تورط القوات الاندونيسية في المحاولات الدامية لقمع الحركة الانفصالية في تيمور الشرقية عام .1999 واوضح باول انه في حال تمكنت الرئيسة الاندونيسية الجديدة ميغاواتي سوكارنو من الحد من انتهاكات حقوق الانسان في الاقاليم التى تعاني من الاضطرابات مثل اريان جايا واتشيه «فسنعود الى الكونغرس للحصول على تغيير لهذه القوانين او رفعها اذا بدا ذلك مناسبا».

من جهة اخرى، اعلن مساعد الرئيسة الاندونيسية الجديدة ان ميغاواتي ستبدأ جولة خاطفة الشهر المقبل الى تسع دول في جنوب شرق اسيا. واوضح المساعد بامبانج كيسوو ان الرئيسة ميغاواتي ستبدأ بين 22 و26 اغسطس (اب) اول جولة خارجية تقودها الى كل من الفلبين ولاوس وفيتنام وكمبوديا وتايلاند وميانمار وماليزيا وبروناي وسنغافورة. واضاف كيسوو ان «هذه الزيارة تعكس اولوية رابطة دول جنوب شرق اسيا».

وقد التقت ميغاواتي امس مع نائبها حمزة هاز للاتفاق على التشكيل الحكومي الجديد. وتردد ان هذا التشكيل الذي سيعلن عنه خلال ايام سيعرف عددا من الوجوه الجديدة. وابلغ هاز الصحافيين بعد اجتماعه مع ميغاواتي انه سيعلن عن التشكيل الحكومي في الاسبوع الاول من الشهر القادم.