سفير ألماني جديد في واشنطن في أعقاب فضيحة تسرب تقرير عن «اعتراف» القذافي المزعوم بتفجير الملهى البرليني

TT

باشر فولفجانج ايشنجر، وزير الدولة ونائب وزير الخارجية الالماني السابق، مهامه سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة خلفا ليورجن كروبورج الذي تردد اسمه في فضيحة تسرب تقرير سري لوزارة الخارجية الالمانية يتهم الزعيم الليبي معمر القذافي بـ«الاعتراف» بمسؤولية بلاده عن تفجير ملهى لابيل البرليني عام 1986.

وحضر ايشنجر امس مراسيم تسليم 14 لوحة مسروقة من المانيا خلال الحرب العالمية الثانية ساهمت الولايات المتحدة في استعادتها وترميمها من اذربيجان. وجرى الاحتفال امس في مبنى المركز التجارة الدولي في نيويورك بحضور العديد من دبلوماسيي البلدين. ويعتبر تعيين ايشنجر على رأس الدبلوماسية الالمانية في واشنطن اول اعلان للحكومة الالمانية عن سحب سفيرها السابق كروبورج. ويبدو ان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر رشح مستشارا جديدا له في وزارة الخارجية يحل محل ايشنجر ويعزز علاقة الوزارة بنقابة الصحافيين. اذ ذكرت مجلة «دير شبيجل» ان مراسلها السابق جونتر ليرش سيباشر مهامه مستشارا في وزارة الخارجية بدءا من منتصف الشهر الحالي وانه سيشارك في جولة لفيشر في الشرق الاوسط في نهاية الشهر وفي مؤتمر للسفراء الالمان يعقد في برلين الشهر المقبل.

ويتضمن التقرير الذي تسرب في مايو (ايار) الماضي الى صحيفة «فرانكفورتر الجماينة» نصا كتبه كروبورج يزعم فيه ان العقيد القذافي «اعترف» خلال محادثاته في ليبيا مع ميشائيل شتاينر، المستشار في الشؤون الخارجية في دائرة المستشار جيرهارد شرودر، بمسؤولية ليبيا عن عملية لابيل. كما يشير التقرير الى اجتماع طارئ للرئيس الاميركي جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول مع المستشار جيرهارد شرودر ومستشاره شتاينر وسفيرالمانيا في واشنطن في مارس (اذار) الماضي ابان زيارة المستشار شرودر لواشنطن حيث تم التداول حول مغزى «اعترافات» العقيد القذافي امام شتاينر. ويحمل التقرير تاريخ 31 مارس (آذار) الماضي وكتب من قبل السفير كروبورج.

وكانت وزارة الخارجية الالمانية قد اعلنت اول من امس عن فشل لجنة المهمات الخاصة التي شكلتها وزارة الخارجية الالمانية في الكشف عن مصدر تسرب التقرير السري. وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية ان لجنة المهمات الخاصة انهت اعمالها بعد شهرين ونصف الشهر من التحقيق من دون ان تنجح في الوقوع على اثار « الثقب » الذي تسربت منه المعلومات.