باريس ـ ا.ف.ب: اعتبرت دراسة تنشرها مجلة «نيتشور» البريطانية الصادرة اليوم، ان النمو السكاني العالمي قد يصل الى حده الاقصى عام 2070، قبل ان يبدأ بالتراجع. واوضحت الدراسة ان فرص توقف نمو السكان قبل نهاية القرن عام 2100 تصل نسبتها الى 85%، في حين تصل فرص بقاء عدد السكان الاجمالي في ذلك التاريخ ادنى مما هو عليه الان الى 15%.
وقد يبلغ عدد سكان الكرة الارضية ذروته في العام 2070 مع تسعة مليارات نسمة، قبل ان يتراجع بشكل طفيف الى 4،8 مليارات عام 2100، اي بتراجع مليار نسمة عما تشير اليه توقعات الامم المتحدة، حسب ما افاد واضعو الدراسة الثلاثة وهم ولفغانغ لوتز الخبير في المعهد الدولي لنظم التحليلات التطبيقية في لاكزنبورغ بالنمسا، ووارن ساندرسون من جامعة نيويورك، وسيرغي شيربوف من جامعة غرونينغن.
ويتوقع الخبراء الثلاثة عالما تسيطر عليه، اكثر فاكثر، شعوب الجزء الجنوبي من الكرة الارضية وسترتفع فيه نسبة عدد الاشخاص الذين يتجاوزون الستين من العمر من 10 الى 34% من اجمالي عدد السكان (اي نسبة اكبر مما هو موجود اليوم في اوروبا الغربية). واوضحت الدراسة ان التقدم في السن سيغزو كافة ارجاء الكرة الارضية من دون استثناء. وعلى سبيل المثال، وبصورة نسبية، سيفوق عدد الاشخاص المسنين في افريقيا جنوب الصحراء عددهم اليوم في اوروبا في غضون مائة عام. وستشهد الصين وجنوب شرق آسيا، حيث كان عدد السكان عام 2000 متشابها، تطورات مختلفة، اذ وبسبب انخفاض نسبة الخصوبة التي ستحدث في وقت مبكر في الصين، سيتدنى عدد سكان هذه المنطقة بواقع 700 مليون نسمة عما سيكون عليه في جنوب شرق اسيا في منتصف القرن.