مقتل مسلحين خلال عملية مشتركة لحماس وفتح ضد قوات الاحتلال في منطقة جنين

TT

قتل مسلحان فلسطينيان واصيب اخر بجراح في اشتباك فجر امس بين جنود الاحتلال الاسرائيلي ومجموعة من المسلحين الفلسطينيين شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان الشابين هما محمد خليل سلامة حلايجة (35 سنة) من الجناح العسكري لحركة حماس والشهيد الاخر جهاد ضيف الله (30 سنة) من قوات الامن الوطني.

واشارت هذه المصادر الى ان الشابين كانا ينتميان الى مجموعة مقاومة مشتركة لكتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، و«كتائب شهداء الاقصى» الجناح العسكري لحركة فتح. وهذه اول مرة يتم فيها كشف النقاب عن عمل مشترك بين عناصر الجهاز العسكري لكل من فتح وحماس.

وقال الجنرال بني غنز قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية ان عناصر المجموعة اقتربوا من مخيم «بيزك» العسكري الواقع على الطريق بين بلدتي الزبابدة وقباطية شرقي مدنية جنين. وادعى غنز ان الجنود الاسرائيليين في المخيم اطلقوا النار على افراد المجموعة الذين كانوا يهمون بزرع عبوات ناسفة على طريق مستوطنة غانيم القريبة من المعسكر. وزعم المسؤول العسكري الاسرائيلي انه عثر بحوزة القتيلين الاثنين على عبوات ناسفة.

ولا يزال الجيش الاسرائيلي يحتفظ بجثث الشهيدين، ويرفض تسليمهما للجانب الفلسطيني.

وألقى مسلحون فلسطينيون عشر قنابل يدوية على موقع للجيش الاسرائيلي يقع على الحدود المصرية الفلسطينية جنوب مدينة رفح. والقيت ست قنابل مضادة للدبابات على موقع مجاور.

وكانت هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قد اعربت عن قلقها من القدرات التي طورها الفلسطينيون في زرع العبوات الناسفة على الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون. ونقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر امس عن قادة في هيئة اركان الجيش قولهم ان الفلسطينيين يزرعون العبوات الناسفة الجانبية بشكل محكم ودقيق بغرض تحقيق اصابات في اوساط المستوطنين. واشارت الصحيفة الى ان المسلحين الفلسطينيين زرعوا في شهر يونيو (حزيران) الماضي اربع عشرة عبوة ناسفة في طرقات الضفة الغربية، في حين بلغ اجمالي عدد العبوات الناسفة التي زرعت خلال الاشهر التسعة الماضية 154 عبوة.

وبالقرب من مكان الاشتباك انفجرت قبل ظهر امس عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية اسرائيلية ولم تسفر عن اصابات.

من ناحية ثانية اصيب فلسطيني يحمل الجنسية الاسرائيلية بجراح عندما اطلقت النار على الشاحنة التي يستقلها شرق مدينة رام الله وسط الضفة. وكانت الشاحنة تحمل مواداً غذائية لتوزيعها على المستوطنات.

يذكر ان السائقين اليهود الذين يقطنون داخل اسرائيل يرفضون التوجه للضفة بسبب تدهور الاوضاع الامنية منذ اندلاع انتفاضة الاقصى.

وفي قطاع غزة توفي امس الصبي أحمد محمود ياسين (15 سنة) من سكان حي الزيتون بمدينة غزة متأثرا بجراحه التي أصابه بها جنود الاحتلال الاسرائيلي يوم الجمعة الماضي. واكدت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة ان ياسين اصيب بعيار ناري في رقبته أطلقه الجنود الاسرائيليون مساء الجمعة خلال مواجهات محيط معبر المنطار شرق غزة ونقل الى المستشفى في حالة خطرة حيث بقي في غرفة العناية المركزة الي أن أعلن عن وفاته.

وفي الخليل اصابت قوات الاحتلال فلسطينيين بالرصاص خلال مواجهات محدودة اندلعت في البلدة القديمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال اربعة فلسيطنيين عند حاجز عسكري غربي رام الله.