«كتائب شهداء الأقصى» تنتصر لخضر في مواجهة هجوم يشنه ضده عبد ربه

عضو المجلس التشريعي الفلسطيني يدعو عرفات إلى فتح ملف الجواسيس والخونة على أعلى المستويات

TT

تنادت «كتائب شهداء الاقصى» وهي فصيل عسكري ينتمي الى حركة فتح، الى نصرة حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة نابلس، في مواجهة هجوم شديد يشنه ضده وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه في الاذاعة الفلسطينية، بسبب تصريحات تلفزيونية لخضر لحظة وقوع مجزرة نابلس اول من امس.

وكان خضر قد دعا في هذه التصريحات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الاستماع الى الشرفاء والوطنيين الذين لا يستطيعون الوصول اليه بسبب ما اسماه «ببطانة الفساد والسوء التي تحيط به».

وتوعد بيان يحمل اسم «كتائب شهداء الاقصى» تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، بتلقين عبد ربه «درسا في الوطنية لن ينساه». واعتبر تصريحات عبد ربه في «اذاعة فلسطين» بهذا الخصوص «تطاولا على الحركة الوطنية الفلسطينية ومسا بنبض الشارع الوطني» وهدد باتخاذ «خطوات عملية رادعة بحق امثاله».

وقال خضر لـ «الشرق الأوسط». «انني طالبت خلال اللقاء الصحافي الرئيس عرفات باتخاذ قرار وطني صائب كما عودنا عبر تاريخه الوطني والنضالي وحنكته السياسية، بفتح ملف الجواسيس والخونة على اعلى المستويات. وان كنت ادرك ان وجود بعض الفاسدين في قمة هرم السلطة قد يحول دون ذلك». واضاف خضر وهو رئيس لجنة الدفاع عن اللاجئين، انه هاجم التنسيق الامني مع اسرائيل.

وحسب خضر، فان عبد ربه اتهمه بان تصريحاته هذه تنطلق من دوافع شخصية وانه يعزف على هذا الوتر بشكل متكرر وان الشعب الفلسطيني مل هذا التكرار. وهاجم عبد ربه بعض المحطات الفضائية التي تعطي للبعض من امثال خضر، مجالا للحديث.

واتهم خضر اذاعة «صوت فلسطين» بشن هجوم عنيف ولمدة 20 دقيقة صباح امس، ضده وصل الى حد الخوض في القضايا الشخصية. وقال خضر ان «صوت فلسطين» اتهمته ايضا بمحاولة خلق قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية. وحسب قوله طالب «صوت فلسطين» المجلس التشريعي برفع الحصانة البرلمانية عن خضر، تمهيدا لتقديمه للمحاكمة. ونسب خضر الى «صوت فلسطين» القول انه، اي خضر، نجح في انتخابات المجلس التشريعي بالصدفة. وردا على ذلك قال خضر انه خاض الانتخابات بقائمة مستقلة عن «فتح» ورغم ذلك فاز باعلى الاصوات في نابلس.

وقال خضر في الدفاع عن نفسه، انه بما قاله لحظة وقوع الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل ضد اثنين من كبار قادة «حماس» في الضفة الغربية، اضافة الى مرافقيهما وصحافيين وطفلين، «انني كنت امثل بما اقول 5 ملايين فلسطيني بينما وزير الاعلام لا يمثل في هجومه سوى اراء لا يزيد عن 200 شخص من امثاله». ومضى يقول «انا متأكد انني زعزعت اركان هذا البنيان المتهاوي حول الرئيس».

ولم يستبعد خضر ان تضغط من اسماها بـ «عصابة اوسلو» «على الاخ الرئيس من خلال بعض العناصر المفتقدة للضمير في الاجهزة الامنية الفلسطينية من اجل اغتيالي او استهدافي».

الى ذلك جدد بيان شهداء الاقصى المطالبة بوقف ملاحقة «شرفاء شعبنا ومقاتليه ومجاهديه من قبل بعض الاجهزة الامنية». واعتبر البيان «الاجراءات التي اتخذت ضد حركة المقاومة الشعبية في غزة الصمود والتحدي اجراءات غير وطنية وظالمة». وحذر من تطور الأوضاع الداخلية التي يحركها اعوان الاحتلال في بعض اجهزتنا الامنية وخارجها وطالب «بالافراج الفوري عن كل من اعتقل منهم لا لسبب الا لمقاومة الاحتلال والدفاع عن حرية شعبنا واهلنا ووطنا». وقال البيان «اننا وامام تزايد خطورة الدور الخياني للمتعاونين والعملاء على امننا الوطني وعلى مستقبل سلطتنا الوطنية الفلسطينية، نطالب الأخ القائد الرمز ابو عمار بالايعاز لاجهزتنا الامنية الفلسطينية لفتح هذا الملف وملاحقة الخونة المأجورين ومحاكمتهم وتنفيذ حكم الشعب والثورة فيهم وضرب شبكاتهم، وتحديدا سماسرة الأراضي. واعتبر قرار حكم الاعدام الصادر امس بحق الخونة الذين اغتالوا الشهيد القائد ثابت ثابت تجسيدا حقيقيا لارادة شعبنا الحرة، ونؤكد اننا سنأخذ دورنا في تطهير المجتمع الفلسطيني بما يخدم أمننا الداخلي ووحدة صفنا وسيادة سلطتنا الوطنية.