وجه اعضاء بالبرلمان المصري يمثلون محافظة جنوب سيناء طلب احاطة عاجلة لرئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد وأحمد ماهر وزير الخارجية للكشف عن ملابسات حادث اصابة مواطن مصري من ابناء رفح المصرية بطلق ناري من الجانب الاسرائيلي في ثاني حادث من نوعه يتعرض له مصريون في الأراضي المصرية بسيناء.
وطالب النائبان صلاح ربيع وابراهيم ركيع بضرورة التدخل الفوري والسريع لحماية المصريين في سيناء خاصة في مدينة رفح المصرية بسبب تزايد عمليات اطلاق الرصاص من القوات الاسرائيلية تجاه مواطني رفح في الفترة الأخيرة، مما يعد انتهاكا من جانب اسرائىل لاتفاقيات السلام وتهديدا خطيرا لحياة المصريين في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع أراضي السلطة الفلسطينية.
وحذر النائبان من تكرار هذا الحادث مرة أخرى خاصة ان القوات الاسرائيلية توجه رشاشاتها تجاه منطقة الحدود وتطلق النار عشوائيا بحجة مطاردة النشطاء الفلسطينيين، مما اسفر عن اصابة المواطن المصري زامل أحمد سليمان البالغ من العمر 28 عاما ونقله الى مستشفى رفح المركزي لتلقي العلاج.
واستبعد النائبان فكرة ترحيل عدد من المواطنين المصريين المقيمين في مدينة رفح المصرية الى مناطق اخرى بعيدة عن خط التماس مع الحدود الاسرائيلية لتفادي اصابة بعضهم في ظـل تصاعد الانتفاضة وردو الفعل الاسرائيلي الغاضب لمواجهتها بكل أنواع الاسلحة والرصاص الحي.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان مصر أبلغت اسرائيل احتجاجها على عمليات اطلاق الرصاص تجاه المناطق المصرية خاصة مدينة رفح ومطالبة باتخاذ الاجراءات لمنع ذلك، كما أبلغت لجنة الاتصال التابعة للقوات الدولية متعددة الجنسيات الموجودة في سيناء.
على صعيد آخر، كشفت تقارير مصرية عن تدني مستوى العلاقات المصرية ـ الاسرائيلية بسبب الانتفاضة والممارسات الاسرائيلية وتوقف جميع زيارات المصريين لتل ابيب وانه منذ تولي شارون الحكم لم يقم بزيارة اسرائيل سوى 8 مصريين فقط.
واشارت التقارير المصرية الى عودة عدد من خبراء الزراعة الاسرائيليين الى تل ابيب حديثا خشية تعرضهم لاعمال انتقامية بسبب الانتفاضة وايضا عودة عدد من خبراء الشركات الملاحية.