توقع المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ان تكون الاشهر الستة المقبلة «اشهر الضغط على الدولة اللبنانية لكي تبادر الى تغيير موقفها من مسألة انتشار الجيش في الجنوب، وان تضاعف الولايات المتحدة ضغوطها على لبنان مع بعض الاغراءات السياسية والاقتصادية».
وقال فضل الله في ندوته الاسبوعية امس: «ان وجود القوات الدولية في الجنوب لا يمثل حاجة لبنانية بقدر ما هو حاجة دولية بالدرجة الاولى، وحاجة اسرائيلية بالدرجة الثانية، كذلك فان دورها كرقيب انحسر بفعل الضغط الاميركي على هذا الدور. واذا كان البعض يعتقد ان التمديد الجديد للقوات الدولية قد يختزن شيئاً من النجاح للحركة الدبلوماسية اللبنانية في اثبات المنطق اللبناني حول ضرورة التنفيذ الكامل للقرار 425، فان ذلك لا يعني ان المسألة انتهت عند هذا الحد، لان الاشهر الستة المقبلة سوف تكون اشهر الضغط الحقيقي على الدولة اللبنانية لكي تبادر الى تغيير موقفها من مسألة انتشار الجيش، خاصة ان هناك حركة اميركية واخرى اوروبية نشطة تتجاوز اجتماعات مجلس الامن، لاقناع لبنان بان لا خيار امامه سوى الانصياع لذلك قبل فوات الاوان والدخول في معركة اكبر مع مجلس الامن والامم المتحدة».
وافاد فضل الله: «نحن نتصور ان الادارة الاميركية سوف تسعى في الاشهر المقبلة الى مضاعفة الضغوط على لبنان من الناحية الاقتصادية، جنباً الى جنب مع تقديم اغراءات سياسية واقتصادية، في حال اعلن الموافقة عى برنامجها السياسي في الجنوب الذي يمثل وجهة النظر الاسرائىلية بالكامل والقاضية بوقف عمليات المقاومة في مزارع شبعا المحتلة ونشر الجيش اللبناني».
وشدد فضل الله على «ان لبنان لا يملك التفريط بحقوقه المشروعة، ولا سيما حقه في المقاومة، حتى تحرير كافة المناطق المحتلة، بالاضافة الى ان الوعود بالمساعدات من بعض المؤتمرات القادمة كمؤتمر باريس وغيره هي اضعف بكثير من ان تحدث هزة ايجابية في الجسم الاقتصادي اللبناني الذي يحتاج الى هزة داخلية فعلية على مستوى القرار الحاسم بالاصلاح الاداري».