وزير الاعلام الكويتي يطالب العراق بضمانات أمنية وإطلاق الأسرى وتنفيذ القرارات الدولية قبل إعادة العلاقات

TT

اشترطت الكويت امس لاعادة علاقاتها مع العراق بأن تقدم بغداد ضمانات بعدم تكرار غزوها الكويت، كما حدث منذ 11 عاما، واطلاق الاسرى واعادة الممتلكات الكويتية المسروقة وازالة اسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق، لكنها اتهمت بغداد ايضا بالعمل على تنظيم «عمليات ارهابية» داخل الكويت. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد الفهد في الكويت لمناسبة الذكرى الحادية عشرة للغزو العراقي للكويت التي تصادف اليوم.

وقال الوزير الكويتي ان بلاده تطلب «اولا الأمن والاستقرار ثم الاسرى ثم استرداد المسروقات ودفع التعويضات وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وخاصة المتعلقة بازالة اسلحة الدمار الشامل حتى نشعر بالطمأنينة»، مضيفا «ان ما مررنا به في الثاني من اغسطس يجعلنا نطالب بضمانات من العراق بأمن وسلامة الكويت».

وشدد الشيخ احمد الفهد على ان الكويت ليست طرفاً في قيام القوات الدولية بتوجيه أو عدم توجيه ضربة جوية للعراق، وقال «ان كل ما تتمناه الكويت هو أن يتوقف النظام العراقي عن افتعال الأزمات من أجل تجنيب شعبه المزيد من المآسي».

وتساءل الوزير الكويتي «ما ذنبنا نحن اذا كان النظام العراقي يحاول استفزاز الرأي العام لضربه، إن ما يهمنا نحن هو أمن واستقرار بلدنا».

واتهم الشيخ احمد الفهد بغداد بالسعي لتنظيم اعمال عدوانية ضد بلاده، وقال «لدينا شكوك كبيرة بأن هناك عمليات ارهابية من استخبارات النظام العراقي، والأخبار عن وجود منظمات مسلحة في الكويت تجعلنا متأكدين بأن هناك توجها لعمل ارهابي في الكويت». وقال «نأمل أن تكون قراءتنا خطأ، لكننا بدأنا نشعر بالقلق من احتمال العمليات الارهابية، والنظام العراقي له تاريخ طويل في العمليات الارهابية».

وشدد الشيخ أحمد الفهد ايضا على ما يكنه الشعب الكويتي من أخوة للشعب العراقي، مشيرا في هذا الصدد إلى وجود حوالي 12 ألف مقيم عراقي في الكويت (هذا التعداد قبل سنوات ثلاث مضت)، وإعطاء أذونات زيارة لعراقيين آخرين لزيارة ذويهم في الكويت. وقال «لا يزايد علينا احد بما يعانيه الشعب العراقي ولا يزايد علينا احد في مواقفنا تجاه اشقائنا الفلسطينيين، فنحن نرفض الاحتلال ونؤمن بالقومية العربية منذ البداية وحتى الآن».