برأ أكراد العراق تونسياً يعمل سائقاً لدى الأمم المتحدة في العراق من الضلوع في محاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في شمال العراق الكردي.
وسلمت السلطات التابعة للحكومة الكردية المحلية التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني مساء أول من امس السائق التونسي (مفتاح...) الى وفد من المنظمة الدولية برئاسة تون ميات منسق عمليات الأمم المتحدة في العراق الذي زار اربيل لهذا الغرض.
وأفادت مصادر الحكومة الكردية ان التحقيقات التي أجريت مع السائق على مدى 12 يوماً لم تثبت وجود صلة له بالعملية، حيث تبين انه لم يكن يعرف بوجود المتفجرات داخل السيارة. ورجحت المصادر ان تكون الأجهزة السرية للحكومة العراقية قد وضعت المتفجرات خلسة.
ودعمت المنظمة الدولية موقف سائقها بالتأكيد على ان تعليمات العمل في المنظمة لا تخول السائقين الاطلاع على ما تحمله السيارات التي يعملون عليها. وكان (مفتاح) يعمل على نقل الأغذية والأدوية الى المنطقة الكردية في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي تديره الأمم المتحدة.
وبالرغم من تبرئة السائق التونسي واطلاق سراحه فان السلطات الكردية أبقت على ملف القضية مفتوحاً لمعرفة سبل تفخيخ سيارات المنظمة الدولية.