مخطوط ابن البواب للقرآن الكريم أول كتاب يوضع بمكتبة الإسكندرية

إيران أهدت المكتبة الجديدة ألف كتاب تضم مخطوطات نادرة

TT

شهدت مكتبة الاسكندرية أمس الاحتفال بوضع أول كتاب في المكتبة بعد الانتهاء من مجمل الأعمال الاساسية بمبناها. وكان أول كتاب يوضع في المكتبة القرآن الكريم والانجيل وكليلة ودمنة وجزء من الالياذة ورباعيات الخيام والاعمال الكاملة للاديب نجيب محفوظ وكتابان للدكتور طه حسين.

وصرح الدكتور اسماعيل سراج الدين ان الصالة الخاصة بالمعوقين سوف يطلق عليها اسم الدكتور طه حسين، كما تم وضع كتاب للدكتور مصطفى العبادي وهو أول كتاب يمثل التراث الكامل للمكتبة وكتابان يمثلان المستقبل التكنولوجي والثقافي في مصر. كما قام الدكتور مصطفى العبادي استاذ التاريخ اليوناني باهداء المكتبة «مدونة جوستانيان القانونية» وهي موسوعة القوانين الرومانية التي وضعها الامبراطور جوستانيان في القرن السادس الميلادي وتعتبر أساس كثير من التشريعات في العالم الحديث، وصدرت طبعتها الأولى في هولندا عام 1575 وهي من أندر الكتب في العالم. كما أهدت زوجته الدكتورة عزة كرارة استاذة الأدب الانجليزي المكتبة كتاب «دوشيه برنت» عن تاريخ انجلترا من الطبعة الاولى التي صدرت في لندن عام 1724 وهو مكون من جزءين.

وقال الدكتور يوسف زيدان مستشار المكتبة ان وضع أول كتاب بالمكتبة وهو المصحف الشريف له دلالة رمزية، والمصحف الشريف هو الكتاب الذي قامت عليه علوم وفنون ومعارف كبرى ولا يمكن تصور كتاب آخر أثر في العالم مثلما أثر القرآن الكريم وهو الذي دفع المسلمين للاهتمام بعلم الفلك والفن والزخرفة. ويمثل مخطوط المصحف لابن البواب صورة طبق الاصل لكتاب البريطاني تشيستر ميتي، وهناك عدة طبعات من هذا المخطوط بالرسم العثماني. ويعد ابن البواب واحداً من أشهر وأهم الخطاطين في تاريخ الاسلام وكان له تأثير كبير في تطور الخط العربي واشتهر بكتاباته للمصاحف والتي بقي منها عدد محدود في مكتبات العالم. واضاف زيدان ان من أهم الاهداءات التي تلقتها المكتبة في الفترة الأخيرة ألف كتاب من ايران «نعكف على دراستها حالياً وتضم أمهات الكتب الايرانية النادرة التي كان من الصعب علينا الحصول عليها لأسباب مختلفة، وتعتبر من أندر الكتب في العالم».