واشنطن ـ رويترز: وافق مجلس الشيوخ الاميركي امس على ترشيح روبرت مولر لادارة مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف. بي. اي» لمدة عشر سنوات قادمة، وذلك بأغلبية 98 صوتا وعدم اعتراض اي احد. وفي الجلسة التي غاب عنها عضوان فقط، ايد جميع اعضاء المجلس ترشيح الرئيس جورج بوش لتعيين مولر (56 سنة)، المدعي العام الحالي لشمال كاليفورنيا، في المنصب الجديد خلفا للويس فريه الذي استقال في يونيو (حزيران) الماضي.
وسيؤدي مولر اليمين رسميا بعد اجرائه في وقت لاحق من الشهر الجاري عملية جراحية في غدة البروستاتا المصابة بالسرطان، حسبما افاد متحدث باسم اللجنة القضائية التابعة للمجلس.
وكان مولر قد تعهد بالعمل على اصلاح مكتب التحقيقات الذي تعرض خلال الاشهر الماضية الى انتقادات شديدة على خلفية قضايا عدة، ابرزها الفشل في كشف النشاطات التجسسية للعميل السابق روبرت هانسن، والفشل في كشف 4000 صفحة من الوثائق الخاصة بالتحقيق في حادثة تفجير اوكلاهوما سيتي، مما أدى الى تأجيل اعدام تيموثي ماكفي شهراً كاملاً. كما انتقد المكتب كذلك لطريقة التحقيق بشأن المزاعم بوجود علاقات بين المخبر النووي الاميركي وين هو لي والصين. وقال مسؤولون في الكونغرس ان هذه القضايا قد دمرت صورة «إف. بي. آي» واثارت التساؤل بوجود اجانب، في المكتب الفيدرالي.
وقال مولر ان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحتاج الى ادارة قوية والى مجال اكبر من المحاسبة والاستعداد للاعتراف بالاخطاء، اضافة الى التكنولوجيا المتطورة.
يذكر ان مولر عمل جنديا سابقا بالبحرية الاميركية وحاز وساما منها، كما عمل مع ادارات اميركية ديمقراطية وجمهورية سابقة، وشغل منصب المدعي العام في كل من واشنطن وبوسطن، وبعدهما في كاليفورنيا حيث نسب اليه الفضل في تنشيط اداء مكتب الادعاء الفيدرالي.