قال محمد دحلان رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة ان الاجهزة الأمنية الفلسطينية اتخذت جميع الترتيبات القصوى لمواجهة مخطط الاغتيالات الإسرائيلية التي تقوم بتنفيذها اسرائيل ضد الكوادر الفلسطينية بناء على أوامر من رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون.
وأضاف دحلان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد الكوادر والقيادات الفلسطينية لن ترهب الشعب الفلسطيني ولن تثنيه عن مواصلة نضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، معربا عن اعتقاده بان اي قائد فلسطيني، مهما كان موقعه، لن يرضخ للتهديدات الاسرائيلية او تتراجع مواقفه السياسية نتيجة مخطط الاغتيال.
غير ان دحلان قال: «انه رغم الاحتياطات المتخذة والتعليمات المشددة بعدم استخدام الهواتف والبيوت والمكاتب العلنية والطرق والسيارات، الا ان هناك ثغرات تقع يستفيد منها العدو الاسرائيلي لتنفيذ عمليات الاغتيال، ومن بينها المتعاونون مع اسرائيل».
واوضح دحلان ان الاجهزة الأمنية الفلسطينية صعّدت من مواجهتها للمتعاونين مع اسرائيل ونجحت في اعتقال العديد ممن تسببوا في بعض الاغتيالات وان ذلك شكل خطوة رادعة لهم. وكشف رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني النقاب عن ان الاجهزة الأمنية الفلسطينية اتخذت تدابير جبارة لحماية الرئيس ياسر عرفات على جميع المستويات. وقال ان هناك نقطة ضعف واحدة في هذه التدابير والاجراءات الأمنية تتمثل في رفض الرئيس عرفات تغيير مكتبه وكذلك الالتزام بالتعليمات الأمنية، وخاصة في هذه المرحلة الصعبة.