حارس حبيقة السابق (كوبرا) يبرئ شارون من المسؤولية عن مجازر صبرا وشاتيلا

TT

«حظي» رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، امس، بشهادة براءة غير عادية عن دوره في مجازر صبرا وشاتيلا، وذلك من المدعو روبرت حاتم (الملقب بـ«كوبرا»)، وهو الحارس الشخصي السابق لايلي حبيقة، قائد القوات اللبنانية في حينه (سنة 1982).

ورغم ان الاسرائيليين لا يرون في «كوبرا» وحبيقة مصدرا للثقة والأمان، الا ان التصريحات التي ادلى بها «كوبرا» وما سمعه من حبيقة، نشرت امس بابراز شديد. وقيل ان شارون شخصيا مهتم بها جدا. ولا يستبعد ان يستدعى «كوبرا» للادلاء بشهادة لصالح شارون اثناء النظر في القضية المرفوعة ضده في بلجيكا على دوره ومسؤوليته في تلك المجازر. وكان «كوبرا» قد صرح لصحيفة «معاريف» الاسرائيلية امس ان حبيقة هو الذي اعطى اوامره لتنفيذ مجازر صبرا وشاتيلا. وان شارون، الذي كان وزيرا للدفاع، لم يكن يعرف عن الموضوع. لا بل انه، اي شارون، عندما عرف غضب كثيرا، واستدعى حبيقة اليه، وصرخ في وجهه قائلا: «انا لا احب هذه الاشياء. ولم آتِ بك الى هنا لتنفذ اعمالا كهذه».

ولم يكتف «كوبرا» بتبرئة شارون، بل اعطى صك براءة ايضا لكل جيش الاحتلال ومخابراته، فقال: «لقد ادعى كثيرون بأن جنودا اسرائيليين تخفوا بزي الكتائب، وشاركوا في المذابح في المخيمين الفلسطينيين قرب بيروت، لكن هذا غير صحيح، بل انه كذب. فالاسرائيليون ليس فقط لم يشاركوا، وانما تصرفوا على نحو يؤكد انهم لم يكونوا معنيين قط بارتكاب المجازر. فقبل ان يسمحوا لقوات حبيقة بدخول المخيم، اعطوه خارطة تفصيلية للمخيمين وصورة التقطت من الجو تظهر فيها بوضوح الحارات والازقة والاهداف، وذلك لكي لا يحدث اي خطأ، ويصاب مدنيون». وقال انه احتفظ لنفسه بهذه الصور، «لكن الرئيس امين الجميل الذي لا يحب شارون، اخذها مني».

وكرر «كوبرا» تفسيره لما جرى، فقال ان حبيقة هو عميل مزدوج، لاسرائيل وسورية. وانه نفذ المجازر ليضرب عدة عصافير بحجر واحد، وأهمها ارضاء سورية (المعنية بتشويه سمعة اسرائيل)، واسرائيل (التي تريد ان يدب الفزع في قلوب الفلسطينيين فيهربوا من لبنان).