جنرالان من القوات الجوية الأميركية يتنافسان على منصب قائد الأركان

TT

يشغل الاوساط السياسية والعسكرية في واشنطن هذه الايام التخمين حول معرفة من سيقع عليه الاختيار ليكون رئيس الاركان الاميركي الجديد، وهو اعلى منصب يقدم الاستشارات العسكرية لرئيس الولايات المتحدة.

وقد انحصرت التوقعات حول مسؤولين كبيرين في القوات الجوية، الجنرال راف ايبرهات، قائد القوات بالقاعدة الفضائية الاميركية الشمالية، والجنرال ريتشارد مييرز، نائب رئيس الاركان الحالي هنري هيو شلتون المزمع تقاعده نهاية سبتمبر (ايلول) القادم. لكن تردد ان هناك اسماء اخرى تتنافس على المنصب، مثل الادميرال فارن كلارك، قائد القوات البحرية، والجنرال بيتر بيس، قائد القاعدة الجنوبية الاميركية.

وسيكون على رئيس الاركان الجديد التعامل المباشر مع القضايا العسكرية التي تشغل اجندة وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حاليا، مثل ما تعتبره الولايات المتحدة من تهديدات عراقية في منطقة الخليج عموما وعلى الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقتي الحظر شمال العراق وجنوبه. اما داخليا، فيتوقع ان يقدم للكونغرس تقييم الخطط التي يقوم بها وزير الدفاع دونالد رامسفيلد لاعادة هيكلة الجيش الاميركي.

وقد بدأ وزير الدفاع رامسفيلد منذ اسابيع تقديم اسماء المرشحين للمنصب الجديد الى الرئيس جورج بوش الذي ستكون له الكلمة الفصل في الاخير، قبل تقديمها للكونغرس للمصادقة طبعا.

ويتوقع العديد من المسؤولين في البنتاغون ان ياتي رئيس الاركان الجديد من القوات الجوية، ولذلك تدور الشكوك في الغالب حول اختيار ايبرهات او مييرز. وحسب هؤلاء المسؤولين العسكريين، فان كلا الجنرالين تم اجراء المقابلات معه في البيت الابيض خلال الاسابيع القليلة الماضية، مع ثلاثة مرشحين آخرين.

ويذكر المسؤولون بعض الاسباب التي جعلتهم يتوقعون اختيار ايبرهات او مييرز للمنصب، فيقولون انه لم يتم اختيار رئيس للاركان من القوات الجوية منذ عشرين سنة، اي منذ ان شغل المنصب الجنرال ديفيد جونز اثناء ادارتي الرئيسين الاسبقين جيمي كارتر ورونالد ريغان، لكن السبب الاهم يعود، على ما يبدو، للخبرة العسكرية التي يتمتع بها الجنرالان، اذ كلاهما شغل ادوارا بارزة في حرب فيتنام، وقاد القوات الاميركية في اليابان وهاواي، ما جعلهما صاحبي خبرة عسكرية واسعة ستفيد الرئيس بوش.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»