فضل الله يتهم الرئيس العراقي بتقسيم العرب إلى عربين

TT

حذر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله من ان لبنان «يواجه الخطر الاقتصادي الذي يحركه الخطر السياسي» مستغرباً بقاء «الناس الذين يسيطرون على مقدرات البلاد مشغولين باللعبة السياسية والاستعراضات الطائفية». وايد موقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود والدولة من الضغوط الدولية التي تمارس حالياً على لبنان.

واتهم فضل الله، في خطبة الجمعة امس، الرئيس العراقي صدام حسين بـ «تقسيم العرب» وقال: «نتذكر في هذه الايام احتلال النظام العراقي للكويت سنة 1990، والذي اوقع العالم العربي في التداعيات المدمرة والانهيارات المتلاحقة التي كادت تذهب بمناعة الامة فضلاً عن ايمانها بنفسها وبعدالة قضاياها وعنوانها فلسطين. ان هذا الشرخ الذي فرق ما كان تبقى من اواصر القربى وروابط المصير المشترك، وقسم العرب عربين وجعلهم امماً شتى بفعل غزوة صدام، هو الذي أضعف السياسة العربية عن المواجهة القوية للعدو الاسرائيلي، وهو الذي ادى الى المأساة الكبيرة للشعب العراقي والحصار المفروض عليه، بالاضافة الى مأساته الداخلية من خلال النظام الذي يثقل حياته بالقهر».

وابدى فضل الله تأييده لمواقف رئيس الجمهورية اميل لحود والدولة في «موقفهما الحاسم من الضغوط الدولية وموقف مجلس الامن من سياسة القوات الدولية ومحاولته تحويلها قوات مراقبة للايحاء السياسي بأن الاحتلال قد انتهى، بالاضافة الى ضغطه لادخال الجيش الى الجنوب من دون دراسة لامكانية اصطدامه بالعدو». وقال: «علينا ان نعرف ان الازمة الاقتصادية لم تنتج من الحرب، ولم تتحرك بفعل وجود المقاومة في الجنوب، ولكنها انطلقت ـ في اغلب اسبابها ـ من طريقة ادارة المسألة الاقتصادية من قبل الحكومات المتعاقبة».