طوكيو ـ رويترز: نجح رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي في تجنب ازمة سياسية كان من الممكن ان تجبره على طرد وزيرة خارجيته ماكيكو تاناكا، غير ان تاناكا متأكدة من استمرارها في منصبها وانها اصبحت شوكة في جانب كويزومي. وقالت مصادر رسمية انه تمت تسوية نزاع بين كويزومي وتاناكا بخصوص بعض التغييرات في هيكل الدبلوماسي الياباني في الخارج فجر امس، عندما رضخت تاناكا لاوامر كويزومي بتغيير 4 من كبار المسؤولين في وزارتها من بينهم السفير الياباني لدى الولايات المتحدة شونجي ياناي.
وكانت الازمة قد نبعت من صراع تاناكا مع عدد مجموعة من كبار المسؤولين في وزارتها التي تعهدت بالقضاء على الفساد فيها بعد اساءة استخدام كبار المسؤولين فيها للاموال العامة. وتحولت الازمة الى صراع على السلطة بين ياسو فوكودا وزير شؤون مجلس الوزراء والمساعد المقرب لكويزومي، بعدما حاولت تاناكا تغيير خطتها السابقة بطرد السفير الياباني لدى اميركا، بالاضافة الى عدد من المسؤولين.
وبالرغم من ذلك فإن الجانبين يختلفان حول من يخلف السفير ياناي في منصبه.
والامر الذي يلفت النظر اكثر من تفاصيل النزاع هو حقيقة ان تحدي تاناكا الواضح لسلطة كويزومي يمنح الجماعات المعادية للاصلاح في الحزب الحاكم ذخيرة للهجوم، في الوقت الذي يحاول فيه كويزومي ترجمة التفويض الذي حصل عليه في الانتخابات التي جرت يوم الاحد الماضي الى خطوات واقعية من اجل اصلاحات مؤلمة للاقتصاد المرهق.